أحدث الأخبار
تشييع جثامين ضحايا حادث كنيسة الوراق. 21 أكتوبر 2013، تصوير: أحمد حامد - أصوات مصرية
كتب "باتريك كينجسلي" أنه رغم عدم معرفة دوافع أوهوية مسلحين مجهولين أطلقوا النار على أقباط، كانوا يشاركون في حفل زفاف خارج إحدى الكنائس بالقاهرة، فإن الحادث يمثل آخر هجوم طائفي على الأقباط المصريين الذين يشكلون نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون نسمة.
وفي مقاله على موقع صحيفة "الجارديان"، قال الكاتب إن "بعض الإسلاميين المتشددين قدموا الأقباط ككبش فداء بعد إسقاط الرئيس السابق محمد مرسي في مطلع يوليو الماضي، وإن مالا يقل عن 40 كنيسة هوجمت بعد فض الجيش لاعتصامين لأنصار مرسي بشكل وحشي في أغسطس الماضي".
ويضيف أن مسؤولي الدولة لم يقوموا بمجهود يذكر لمنع الهجمات، أو تقديم المحرضين عليها للعدالة، مشيرا إلى وعد رئيس الوزراء المصري عقب الحادث بمحاكمة المسؤولين عنه.
ويشير الكاتب إلى إدانة قوية للهجوم على الكنيسة في بيان صادر عن جماعة الإخوان المسلمين -التي ينتمي إليها مرسي- في الوقت الذي يقول فيه حلفاؤها إن "مجرمين لا ينتمون للجماعة هم من يعتدون على المسيحيين والكنائس، أو حتى ربما تكون الدولة نفسها".
ويضيف أن معارضي الجماعة يقولون بأن "بعض الإسلاميين على الأقل حرضوا على العنف عبر خطاب طائفي أثناء الاحتجاجات ضد عزل مرسي، وعلى مواقعهم الالكترونية باللغة العربية".
ويرى الكاتب أن حادث الكنيسة -الذي أسفر أول أمس عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 شخصا- يمثل آخر حوادث العنف الواسع الذي ميز صيف مصر الماضي، حيث قتل نحو ألف من أنصار مرسي منذ عزله على يد قوات الأمن، وقتل العشرات من رجال الأمن في هجمات انتقامية من قبل المتطرفين الإسلاميين، مشيرا للاشتباكات الأخيرة في جامعة الأزهر بين طلاب مناصرين لمرسي وقوات الأمن.
ويرى الكاتب أن مصر منقسمة الآن بين أقلية كبيرة الحجم من الإسلاميين الغاضبين من عزل مرسي وقمع أنصاره من ناحية، وجماعة كبيرة من المصريين منحت تأييدها بالجملة للجيش الذي عزله، بينما ترفض أقلية صغيرة سلطوية كلا الطرفين؛ فهي سعيدة برحيل مرسي لكنها تخشى أن الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش ترعى عودة الثورة المضادة وعودة نظام مبارك.
ويضيف أن هذه الأقلية الصغيرة مستنفرة لآن بشأن مشروع قانون أقرته الحكومة ربما يقيد بشدة احتجاجات الشارع وحرية التظاهر والتجمع.
ويرى الكاتب أن مصريين آخرين ربما لا يكون لديهم نفس الرفض للقانون، وهم يتوقون لعودة الاستقرار بعد مايقرب من ثلاثة أعوام من الاضطراب، ويأملون في إنهاء احتجاجات أنصار مرسي شبه اليومية.
رابط المقال الكامل على موقع صحيفة "الجارديان" بتاريخ 21 أكتوبر 2013