أحدث الأخبار
قالت مجلة كريستيان ساينس مونيتور إن الكنيسة المصرية في مصر ألقت بكل دعمها للرئيس السيسي بعد عزل مرسي "لكن الجيش كان متباطئا في تنفيذ وعده بترميم الكنائس التي دمرت خلال انتقام الإسلاميين".
وكتبت لويزا لوفيلوك، مراسلة المجلة من كنيسة يتم ترميمها بمدينة المنيا أن الكنيسة واحدة من عشرات الممتلكات المسيحية وأماكن العبادة التي دمرت بعد 14 أغسطس 2013 على امتداد مصر "كرد فعل على مذبحة ضد أنصار مرسي الذي كان منتخبا بشكل ديمقراطي".
وتشير الكاتبة إلى أن المسيحيين المصريين، الذين يشكلون نحو 10% من السكان البالغ عددهم الإجمالي 84 مليون نسمة، "عادة ما يلجأون إلى الحاكم في كل عصر، حريصين على ألا يتدهور وضعهم أو أن يتعرضوا لمزيد من التهميش".
وتضيف الكاتبة أن الكنيسة القبطية، التي تمثل غالبية المسيحيين في مصر، "ألقت بكل ثقلها نحو إسقاط مرسي، وكان البابا القبطي تواضروس حاضرا إلى جانب السيسي، قائد الجيش حينها والرئيس حاليا، وقت إعلان الأخير تولي الجيش السلطة في خطاب بثه التلفزيون".
وتقول إن كنيسة أمير تاضروس بالمنيا "أصبحت بشروق شمس 15 أغسطس مجرد أربعة جدران عارية تضم فقط الرماد والتراب، وعلى رغم وعد الجيش بإعادة بنائها وكنائس أخرى، فإنه لم يتحقق سوى تقدم ضئيل، وفي بعض التقديرات لم يتم الانتهاء سوى من 10% من العمل المطلوب على امتداد البلاد".
وتنقل الكاتبة عن كثير من المسيحيين من المنيا قولهم إنهم يشعرون بأمان أكثر منذ إسقاط السيسي لحكومة مرسي.
وترى الكاتبة أن "غياب رد فعل الدولة على التدمير الذي واكب هذه الأحداث يذكر بأن مصر، بغض النظر عمن يتولى السلطة، لها تاريخ من الإخفاق في حماية المسيحيين، أو تقديم من هاجموهم إلى العدالة".
وتقول الكاتبة إن ميزانية الجيش، الذي وعد بإعادة بناء الكنائس، غير معلنة وإن الدستور الذي أقر بغالبية ساحقة في يناير الماضي يحول بين الرقابة المدنية والإشراف على إنفاق الجيش، وإن المرحلة الثانية من إعادة البناء أجلت دون إبداء أسباب.
وتقول إن أصحاب ممتلكات خاصة مسيحية تعرضت للهجوم قالوا إنهم لم ينتظروا مساعدة الدولة، ورمموها بأموال محلية، لكنهم أحبطوا بسبب رفض شركات للتأمين تعويضهم.
وتنقل عن أحد أصحاب المطاعم التي دمرت قوله "أنا ممتن لأنهم يعيدون بناء كنائسنا بغض النظر عما إذا كان يتم ببطء...في الشتاء الماضي اضطررنا للصلاة في مدرسة..".
وتقول الكاتبة إن "ولاء المسيحيين لم يؤد إلى تحسن ملحوظ في حياتهم اليومية... فتستمر الاعتداءات الطائفية –منسوبة غالبا لجماعة الإخوان المسلمين- بينما لدى قوات الأمن سجل سئ بشأن منع العنف ضد المسيحيين".
وتنقل عن منظمة حقوقية مصرية معنية قولها إن 18 مسيحيا على الأقل قتلوا بسبب الهوية الدينية بين 30 يونيو 2013 و30 سبتمبر 2014، وأن 165 منزلا يملكها مسيحيون تعرضت للاعتداء أو الحرق.
رابط المقال على موقع مجلة كريستيان ساينس مونيتور بتاريخ 22 أكتوبر 2014