أحدث الأخبار
كتب إيان بلاك أن انتخابات الرئاسة في كل من مصر وسوريا أجريتا مؤخرا في أيام متقاربة، وتم تمديد فترة التصويت في كليهما، لكن نتائجهما لم تقابل بنفس الترحيب عالميا.
وفي مقال على موقع صحيفة الجارديان، قال بلاك محرر الشرق الأوسط إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سارعت إلى تهنئة قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي في مصر بعد إعلان النتائج رسميا يوم الثلاثاء الماضي، على الرغم من انتقادات لفظية عبرت عن مخاوف بشأن حقوق الإنسان والمساءلة.
ويضيف أن نفس الدول التي رحبت بنتيجة الانتخابات في مصر رفضت الانتخابات السورية معتبرة إياها مسرحية هزلية تهدف لتدعيم سلطة الأسد محليا ودوليا، بينما رحبت بها دول أخرى حليفة لسوريا مثل فنزويلا وروسيا وإيران
ويقول الكاتب إن بشار الأسد الذي فاز في انتخابات سوريا بنسبة 88.7 من الأصوات لم يكن سهلا له أن يتفوق على نسبة 96.1% التي أحرزها قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي رسميا في مصر، بنسبة مشاركة بلغت 47.5%، متفوقا أيضا على نسبة 52% من الأصوات التي حصل عليها الرئيس السابق المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي الذي أسقط عن السطة قبل عام.
ويقول الكاتب إن التوافق الزمني لإعلان نتائج الاقتراعين "يؤكد الوضع القاتم في الشرق الأوسط"، مضيفا أنه "باستثناء تونس، مهد انتفاضة الربيع العربي، لا تتمتع أي حكومة بشرعية ديمقراطية أو تعددية سياسية بالمفهوم الغربي".
ويرى الكاتب أن السيسي يواجه تحديات ضخمة وأن نسبة الإقبال على الاقتراع لا تضمن له دعم متين رغب فيه وهو مضطر إلى معالجة مشكلة الفقر والبطالة وجذب الاستثمار الأجنبي.
ويرى الكاتب أن الرئيس الأسبق مبارك كان يقمع جماعة الإخوان المسلمين، "لكن الرجل القوي الجديد ليس فقط يرغب في إقصائهم، ولكن في إنهاء وجودهم، وهو ما لا يمكن أن يكون أساسا لاستقرار طويل المدى".
ويقول إن مستقبل الأسد أقل وضوحا، إذ أجريت الانتخابات فقط على مساحة 40% من البلاد التي يسيطر عليها.
المقال كامل منشور على موقع صحيفة الجارديان بتاريخ اليوم 5 يونيو 2014.