الإندبندنت: "محمد مرسي..استيلاء الرئيس في مصر على كل السلطات يوحد حلفاء وأعداء مبارك"

الإثنين 26-11-2012 PM 09:48
الإندبندنت:

الرئيس محمد مرسي - رويترز.

كتب

على موقع صحيفة "الإندبندنت"، كتب "ميخاييل بيرنباوم" أن كلا من مؤيدي الرئيس المصري المخلوع مبارك ونشطاء حقوق الإنسان -الذين كرسوا أنفسهم لإسقاط الحاكم المستبد الذي حكم مصر طويلا- لم يرد في حلمهم أن يجدوا أنفسهم يرددون معا نفس الهتافات.

ويضيف أن قرارات الرئيس مرسي الأخيرة للاستحواذ في بلاده على كل السلطات تقريبا، على الأقل في الوقت الحالي، دفعت العلمانيين من كل الأطياف للتحرك بطرق لم يكن ممكنا تخيلها قبل أسبوع، وفي ظل دعم الإسلاميين الكبير لمرسي، تتشكل ملامح معركة حول المدى الذي سيلعب فيه الدين دورا في نظام حكم ما بعد الثورة في مصر.

ويشير الكاتب إلى توابع قرارات مرسي، التي قالت إدارته إنه متمسك بها، والتي شملت تمردا وسط القضاء، وهبوط سوق المال بنسبة نحو 10% بدرجة لم تحدث منذ بدايات الثورة، وأشار كذلك إلى محاولة مرسي استعراض سلطته بإصداره تعديلات على قوانين تخص العمال.

ويقول الكاتب إن مصر تشهد أزمة ربما تهدد المثل الديمقراطية للثورة أكبر من أي تطور شهدته الشهور الماضية التي تلت إسقاط مبارك، في الوقت الذي يتظاهر فيه أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين تم قمعهم في الماضي طويلا أمام نفس المؤسسات التي تم استخدامها من قبل ضدهم، بينما يهدد القضاة ووكلاء النيابة بالإضراب.

ويشير الكاتب إلى اصطفاف جماعات ليبرالية مثالية إلى جانب القضاء الذي مكن الكثير من مسؤولي مبارك من الإفلات من العقاب على تهم فساد واستغلال للسلطة، ويعتبره علامة على الطبيعة "المقلوبة رأسا على عقب" للتحالف ضد مرسي، في الوقت الذي يجد فيه أنصار قانون ونظام الجيش والشرطة أنفسهم يحاولون تفادي الغاز المسيل للدموع، ومرددين نفس الشعارات التي ترددت من قبل ضد مبارك.

ويضيف أن قليلين من بين صفوف المعارضة يتوقعون استمرار هذا التحالف، ومازال غير معلوم ما إذا كان التحالف سيكون كافيا لجعل مرسي يتراجع.

ويشير الكاتب إلى أن الكثير من النشطاء السياسيين الليبراليين يقولون إن هدفهم الرئيسي هو استعادة المكتسبات الديمقراطية التي حققوها بعد نهاية عهد مبارك، ويشير كذلك إلى تعبير إدارة أوباما عن مخاوفها إزاء هذه التصورات.

ويشير أيضا إلى تشكيل جبهة للإنقاذ الوطني، وتصريحها بأن هدفها الأساسي هو "إلغاء الإعلان الدستوري غير الشرعي"، ويصفها بتحالف يتسع لنخب شبابية مثقفة ولسياسيين مثل محمد البرادعي، وعمرو موسى المسؤول السابق من عهد مبارك الذي يراه كثيرون في الحركة الشبابية بعين الريبة.

وينقل عن ناشط حقوقي قوله إن سياسيين ليبراليين ومتعاطفين مع مبارك ومنظمات حقوقية يبدو أن لديهم بعض الأفكار المشتركة، وقوله إنه وآخرون كانوا متشككين في التوصل لاتفاق بين من يفتقدون استبداد مبارك وحلفاء الإخوان المسلمين ومرسي، مشيرا إلى مهارة جماعة الإخوان في المساومة من أجل الاحتفاظ بالسلطة.

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة "الإندبندنت" بتاريخ اليوم 26 نوفمبر 2012

تعليقات الفيسبوك