أحدث الأخبار
قال القيادي بالجماعة الإسلامية عبود الزمر إن مساعيه للحث على الحوار بين الجيش والإخوان تظهر علامات تقدم، وإن الإسلاميين أصبحوا أكثر مرونة بشأن أمور أساسية، وجهود الوساطة مع الجيش مستمرة، وقال "نعمل بالطبع بشكل غير علني".
وفي لقاء مع مجلة "النيوزوييك –الديلي بيست" قال الزمر "كل من الجيش وجماعة الإخوان المسلمين أدرك أن كل طرف لا يقدر على هزيمة الآخر، وهناك أفق لانفراجة سياسية".
و أطلق سراح عبود الزمر في مارس 2011 بعد سجنه منذ عام 1981، متهما بالاشتراك في اغتيال الرئيس الأسبق السادات، وغيرت مسار حياته ثورة يناير بعد أن بدا -حسب قوله- أن مبارك "يريد خروجه من السجن إلى القبر".
وأضاف الزمر "الشارع ملتهب بالاحتجاجات، ورغم قبضة الجيش الحازمة، إلا أن الحكومة بدأت تدرك أن هناك مشكلة، فالاحتجاجات ضد عزل مرسي، رغم القمع الدموي ومقتل المئات من أنصاره...لا يمكن لأي من الطرفين فرض شروطه، ولذا فهما مستعدان للحوار".
وتقول "الديلي بيست" إن المفاوضات علقت بسبب إصرار الإخوان على عودة مرسي الذي عزله الجيش في مطلع يوليو الماضي، وعودة دستور 2012 المعطل، لكن الجماعة الآن تركز جهودها على إنهاء الحملة القمعية وإطلاق سراح 2000 عضو بها مسجونين حاليا.
وقالت إن الزمر في حواره معها أبدى تعاطفا مع موقف الجيش، ورفض أن يصف عزل مرسي بالانقلاب، ونقلت عن الزمر الذي كان ضابطا في المخابرات الحربية قوله "قام الجيش بأفعال بنية حسنة، أرادوا تجنب أي شكل من الانقسام أو الحرب الأهلية".
وأشارت لأن الجماعة الإسلامية هي انشقاق عن جماعة الإخوان المسلمين لتبنيها العمل المسلح الذي رفضه الإخوان إلا أن الحركتين احتفظتا بروابط وثيقة رغم الخلاف الأيديولوجي
ونقلت عن الزمر قوله "موقفي من الجيش متعقل وليس عاطفيا"، وكذلك قوله إنه يستنكر تكتيكات التمرد المسلح ويعتقد أن مصر في حاجة لنظام حكم ديمقراطي تعددي".
وأضاف الزمر أن أنصار حركته (الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية) شاركوا الجيش إحباطه من عدم قدرة مرسي على حل أزمات مصر الاقتصادية والسياسية.
وقال "هناك أخطار تحيق بالحريات وأهداف الثورة ..العديد من الإسلاميين يشعرون حاليا إنها ليست فترة انتقالية بل انتقامية".
ويساوى الزمر بين ثورة يناير 2011 وحرب أكتوبر 1973 قائلا "في أكتوبر استعدنا أرضنا وفي يناير استعدنا إرادتنا الحرة...قبل يناير كان نشاط الإسلاميين (السياسي) محظورا وبعدها خرجنا من السجون دون شروط وكان لنا الحرية في بناء أحزابنا وحرية تنظيمنا".
وقال إنه يثق في أن المفاوضات مع الجيش ستؤدي لظهور عملية سياسية في مصر، رغم حظر التجول وفرض الحالة الطوارئ.
رابط المقال الكامل على موقع "الديلي بيست" بتاريخ 16 أكتوبر 2013