أحدث الأخبار
كتبت لورا كنج أن تسعة أشخاص على الأقل أعدمتهم جماعات متشددة بقطع رؤوسهم في سيناء خلال أغسطس الماضي وسبتمبر الحالي، ما يراه بعض المسؤولين والمحللين استلهاما من قبل المتشددين الذين تواجههم قوات الأمن للأساليب الوحشية التي يتبعها تنظيم "الدولة الإسلامية-داعش" السني.
وعلى موقع صحيفة لوس آنجلوس تايمز، قالت الكاتبة إن "الدولة الإسلامية" دعت الجماعات المتشددة في سيناء، في بيان لمحمد عدناني المتحدث باسمها نشر على الإنترنت، إلى مضاعفة هجماتها على قوات الأمن المصرية و"مهاجمة قواعدهم والإغارة على بيوتهم وقطع رؤوسهم".
وتقول إن العلاقة بين المتشددين في سيناء ومتطرفي داعش بدأت مناقشتها هذا الشهر حين زار جون كيري وزير الخارجية الأمريكي القاهرة لحشد تأييد إقليمي في مواجهة داعش، وتنقل عن مسؤول أمركيي كبير قوله للصحفيين خلال الزيارة إن متشددي "الدولة الإسلامية" سيقومون بشكل ما بنقل "مهاراتهم الاحترافية" لجماعة "أنصار بيت المقدس" الناشطة في مصر، وإن "هذه المنظمات الإرهابية شرعت في التعاون فيما بينها..".
وأشارت الكاتبة إلى تقرير سابق لرويترز هذا الشهر نقل عن قيادي بجماعة أنصار بيت المقدس أن هناك علاقة مع داعش عبر الإنترنت لتبادل النصائح التكتيكية.
وتضيف الكاتبة "لكن بعض المحللين يرون أن الأمر بشكل كبير ظاهرة استنساخ لتنظيم الدولة الإسلامية الذي تمكن خلال شهور ليس فقط من احتلال أراض ممتدة بل وأيضا اجتذاب اهتمام العالم".
وتشير إلى أن وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة في مصر خلال الشهور القليلة الماضية امتدحت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باعتباره أنقذ مصر من مصير مماثل للبلاد التي اجتاحتها داعش بعزله للرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.
وقالت إن السيسي نفسه في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ربط بين "الانقلاب المؤيد شعبيا الذي قاده" والصراع مع الجماعات الإسلامية التي تمارس العنف.
وتقول الكاتبة إن المسؤولين المصريين، مشيرة لتصريحات لوزير الخارجية سامح شكري، يصورون بشكل متكرر جماعة الإخوان المسلمين، التي انتمى إليها مرسي والتي تمثل بدرجة ما التيار الرئيسي للإسلام السياسي، بأنها لم تنبذ العنف ولا تختلف رؤاها وأيديولوجيتها عن الرؤى المتطرفة لداعش.
وتقول إن نحو 300 مصري ينشطون بين صفوف داعش، حسب مركز بحثي في لندن بشأن التطرف والعنف السياسي، وإن مصر تقول إنه لا وجود لمقاتلي داعش على أرضها، إلا أن هناك مخاوف مثارة من احتمال عودتهم إلى بلدهم من سوريا والعراق.
رابط المقال الكامل على موقع صحيفة لوس آنجلوس تايمز بتاريخ 28 سبتمبر 2014