ديترويت فري برس: " أول امرأة مرشحة للرئاسة في مصر .. بثينة كامل تحمل رسالة لجامعة ميتشجن"

الإثنين 05-03-2012 PM 11:06
ديترويت فري برس:

بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية- صورة من روتيترز

بثينة كامل - أول امرأة تترشح للرئاسة بعد الإطاحة بمبارك - بالنسبة لمصر مثل أوبرا وينفري في أمريكا، وهي صوت نسائي مهم في الحركة المطالبة بالديمقراطية.

وفي عملها كمذيعة بالراديو والتليفزيون، اقتحمت بثينة كامل العديد من التابوهات الشخصية والسياسية، وكذلك تناولت مشاكل الفقر، والفساد والعنف الحكومي، وشاركت في احتجاجات عديدة، وكانت ضمن الآلاف الذين تظاهروا في التحرير ضد حكم مبارك الذي استمر ثلاثين عاما.

تقول نادين نابر - الأستاذ المساعد بجامعة ميتشجن – إن ترشح بثينة كامل حدث مهم في المجتمع العربي، وهي تتوجه للمسلمين والمسيحيين والنساء وكل من يلتزم بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية.

ستحاضر بثينة هذا الأسبوع في جامعة ميتشجن، بمناسبة يوم المرأة العالمي، لتجيب على سؤال؛ "هل تتمكن الثورة من تحرير النساء أيضا؟".

تعتقد بثينة أن الإجابة "نعم"، على الرغم من أن صعود الأحزاب الإسلامية اليمينية يهدد المجتمع المصري العلماني.

وعلى الرغم من مشاركة النساء من كل الفئات في الجبهة الأمامية للثورة، فإن التحول الديمقراطي استبعدهن بطرق عديدة.

سيشرف الحكم العسكري على انتخابات الرئاسة، كما أشرف على انتخابات البرلمان التي فاز بها الإخوان المسلمون وأحزاب يمينية أخرى لا تولي اهتماما بحقوق المرأة، وتمكنت فقط خمس نساء من الفوز في الانتخابات، رغم أن النساء قبل الثورة كان يخصص لهن 68 مقعدا كنسبة حصرية مضمونة في البرلمان.

ولدت وعاشت بثينة كامل في القاهرة، ولم يكن والداها من المهتمين بالسياسة، لكن جدتها - كما تقول – كانت من الفتيات اللواتي شاركن في ثورة 1919 في مواجهة الاحتلال البريطاني.

تصف بثينة أختها الصغرى – التي ترتدي الحجاب وانتخبت مرشحي الإخوان المسلمين للبرلمان – كمتدينة محافظة، ولكن الأخت تشجعها للترشح للرئاسة، وترى أنها خطوة من أجل مصر.

قدمت بثينة كامل في التسعينيات برنامجا باسم "اعترافات ليلية"، ناقش بانفتاح مواضيع لم يتطرق إليها أبدا المجتمع المصري مثل الاعتداءات الجنسية والخيانة الزوجية والعنف الأسري.

تقول بثينة كامل "كان الناس في اتصالات تليفونية يعترفون لي بكل شئ؛ حياتهم الخاصة والعلاقات الخربة، وكانوا ينتقدون الحكومة في تحد لها عبر الراديو الحكومي، كان برنامجا صادما"، ومنعت لجنة حكومية إذاعة البرنامج في نهاية الأمر.

وبعد أن عملت لفترة في التليفزيون الرسمي، تركت العمل و "قررت التوقف عن قراءة الاكاذيب"، وهي الآن متفرغة كمدافعة عن حقوق الفقراء والمرأة.

ترتدي بثينة قلادة يتدلى منها الهلال الإسلامي والصليب المسيحي لتبين أنها تناضل من أجل كل المصريين، وشاركت في احتجاجات تدين هجمات وعنف ضد الاقباط.

رابط المقال الكامل المنشور على "ديترويت فري برس" بتاريخ 4 مارس 2012

تعليقات الفيسبوك