قال راديو فرنسا الدولي إن تنفيذ هجمات معقدة متزامنة تقريبا يحتاج إلى قدر كبير من الموارد والامكانيات التنظيمية. وأضاف أن كثيرا من الخبراء يرون أن الهجمات التي وقعت في لبنان وفرنسا وأيضا تحطم الطائرة الروسية في سيناء الذي قالت موسكو إنه نتج عن تفجير تمثل تحولا في استراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف الراديو في تقرير بموقعه على الإنترنت أن التنظيم المتشدد شكله أفراد اعتبروا أن استراتيجية تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن يجب تصحيحها لأنها لم تكن مجدية. واعتقدت القاعدة أنه لا يجب شن حرب ضد الأنظمة العربية لإقامة دولة إسلامية وإنما نقل هذه الحرب إلى الولايات المتحدة باعتبارها الداعم الرئيسي لهذه الأنظمة.وعلى العكس خاض مؤيدو الدولة الاسلامية حربا في سوريا والعراق حققوا فيها النجاح المعروف.

وقال التقرير إن الأوضاع تغيرت الآن حيث ضرب تنظيم الدولة الاسلامية في فرنسا ونفذ قبلها بأيام هجوما داميا في لبنان وتفجيرا داميا في تركيا وفجر الطائرة الروسية قبل نحو أسبوعين في مصر.وما زال مقاتلو التنظيم يحاربون في سوريا ولبنان لكنهم اكتسبوا الآن ما يقول العسكريون إنه "قدرة مثيرة على الضرب" حيث أصبحوا الآن في موقع للضرب في أي مكان تقريبا في الشرق الأوسط وأوروبا.

وفيما يتعلق بالحرب ضد التنظيم فمن الواضح أنه احتفظ بقدرته على الإزعاج سليمة رغم القصف من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها.. بل وزادت تلك القدرة.

وفوق كل ذلك، فلدى التنظيم موارد مالية كبيرة. وتبين تقديرات المخابرات الأمريكية أنه منذ السيطرة على منطقة الموصل في العراق وحقول البترول في سوريا، أصبح التنظيم الإرهابي يجمع ما يصل إلى ثلاثة ملايين دولار يوميا من بيع البترول. ويبيع التنظيم بالفعل ما يزيد كثيرا على 90 ألف برميل يوميا مما يجعله أحد أغنى التنظيمات الإرهابية في التاريخ.

وليس سرا أن البترول المهرب يمر أساسا عبر الأردن حيث تتمركز طائرات غربية، وتركيا عضو حلف الأطلسي. ويتيح ثراء التنظيم له أن يشتري أي نوع من الأسلحة ويحصل على خدمات المئات والمئات من المفجرين الانتحاريين.

وفيما يلي رابط التقرير بالكامل:

http://www.rfi.fr/moyen-orient/20151116-etat-islamique-strategie-liban-france-egypte-attentat