كتب "جون هدسون"، على موقع مجلة الفورين بوليسي، أن عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي حذر من وقف المساعدات العسكرية لمصر، في جلسة رفضت الأغلبية فيها وقف المساعدات، مشيرا إلى أن مصر قد تلجأ لمصادر أخرى لشراء السلاح مثل روسيا.

ونقل الكاتب عن السيناتور جيمس إنهوفيه قوله "ربما ينطبق على ما حدث (عزل الرئيس مرسي) تعريف الانقلاب...لن تكون هناك صفقات إف 16 لكننا سنجد أنفسنا أمام صفقات ميج 29 س مقدمة من روسيا...لماذا نبيع السلاح لمصر...لو لم نقم بذلك سيفعل آخرون".

وقال الكاتب إن الجمهوريين والديمقراطيين اتحدوا بشكل كامل أمس الأربعاء من أجل استمرار تمويل المساعدات لمصر على الرغم من قانون يوجب تعليقها للبلاد التي تشهد انقلابا عسكريا.

وقال الكاتب في مقاله على موقع مجلة "الفورين بوليسي" إن 86 مقابل 13 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي رفضوا مشروعا بتعديل قانون تقدم به السيناتور الجمهوري راند بول لوقف المساعدات الأمريكية لمصر وتحويلها لتمويل مشاريع محلية للبنية التحتية في الولايات المتحدة وتعليقها إلى حين عقد انتخابات في مصر.

وأضاف الكاتب أنه برغم التصويت الساحق بالرفض، إلا أن مناقشة الموضوع كانت ساخنة، وأن السيناتور جون ماكين قال "سيكون خطأ جسيما بالنسبة للولايات المتحدة أن توجه رسالة إلى مصر الآن تقول إننا نتخلى عنها".

وذكر أن مقدم مشروع تعديل القانون أكد أن قانون المساعدات الأجنبية يوجب تعليق المساعدات، قائلا "كيف يمكن أن نكون مثلا يحتذي به ونحن لا نلتزم بالقوانين؟.....عنما يرفض الرئيس أوباما ان يقر بأن ما حدث انقلاب ...يجب أن يغضب الأمريكيون ويشعرون بالإهانة لمثل هذا التنصل الصارخ من القانون...إما أن نكون دولة قانون أو لا نكون كذلك".

وأضاف الكاتب أن حديثه بدا مؤثرا في بعض النواب ولو بدرجة قليلة.

ويقول الكاتب إن التصويت في مجلس الشيوخ جرى في الوقت الذي يواصل فيه الجيش المصري حملته على جماعة الإخوان التي أطيح بها من السلطة، وقتل فيه 80 شخصا في شوارع القاهرة هذا الأسبوع.

وأضاف الكاتب أن الأعضاء اصطفوا رافضين التعديل وملفتين إلى تفضيل إسرائيل لاستمرار المساعدات لمصر التي يراها البعض ضمانة للسلام بين البلدين، وأشار لقول أحد الأعضاء إن لديه خطابا من جماعة الضغط الداعمة لإسرائيل "إيباك" - لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية- تقول فيه إنها لا تدعم قطع كل المساعدات لمصر حاليا.

رابط المقال على موقع مجلة "الفورين بوليسي" بتاريخ الأمس 31 يوليو 2013