أحدث الأخبار
تواصل الأحزاب العلمانية معركتها بطاقة متجددة لحجز مكان فى البرلمان بعد الانتصار المدهش للأحزاب الإسلامية التي كانت الأكثر تنظيما فى المرحلة الأولى، يطبق المرشحون العلمانيون الدروس التي تعلموها بعد أن حصل الإسلاميون على ثلثى الأصوات، ويواصلون القيام بحملات مكثفة مع تنسيق أكبر للفصائل ذات التوجه العلماني.
وهنا فى السويس، الميناء الصغير ذي الأهمية الإقتصادية، يحاول مرشحو تحالف الأحزاب العلمانية المسمى "الكتلة المصرية" تعويض ما فاتهم؛ يقوم المرشح على رأس القائمة – عماد خاطر واسيلي - بالنزول إلي الشارع فى السادسة صباحا ليقابل عمال المصانع، وفى التاسعة يقابل الموظفين وفى المساء يصافح الناخبين فى الأحياء السكنية.
تعاني المدينة – التي كانت نقطة انطلاق الثورة – من غياب الأمن والشرطة التى دمرت مقاراتها فى الإنتفاضة ومن البطالة وأزمة السكن والفساد والمصانع الملوثة للبيئة، وفقر الإستثمارات الحكومية رغم إطلال المدينة على قناة السويس الجالبة لعوائد حكومية هائلة.
اعتمدت حملات الحزبين الأساسيين فى"الكتلة"على اللافتات والإعلانات التليفزيونية تاركين "الإخوان المسلمون" وحزب "النور" يقومون بحملاتهم فى الشارع، فالحزبان الذان أسسا منذ شهور قليلة كان لديهم فى القاهرة وسائل الإعلام والتركيز علي القادة الجماهيريين، لكن الأمر في السويس يحتاج إلي الوصول للأفراد للناخبين.
أسس حزب الحرية والعدالة أيضا منذ شهور قليلة ولكنه مدعوم من جماعة الإخوان التي عمرها 80 عاما وذات جذور شعبية تعتمد على المساعدات الخيرية والنشاط الديني، والسلفيون كذلك موجودون فى المساجد منذ عقود.
ويواجه حزب "المصريين الأحرار" الذي أسسه الملياردير المسيحي "نجيب ساويرس" شائعات تتهمه بالعداء للإسلام والدعوة للانحلال ومنع ارتداء النساء، وأنه مدعوم من الكنيسة القبطية.
ورغم كل ذلك يحاول المرشحون من الأحزاب العلمانية فى مناطق أخرى التنسيق مع مرشحين لا ينتمون للتيار الإسلامي، من أجل انسحاب البعض لصالح من له فرصة أكثر للفوز، ومن أجل حشد الأصوات لمرشحين من خارج المرشحين الإسلاميين فى المرحلة الثانية والثالثة للانتخابات.