أحدث الأخبار
كتب بيتر أوبورن أن التحقيق الذي طلبه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن نشاط جماعة الإخوان المسلمين "لم يصل إلى النتيجة التي أرادها كاميرون والأمير تشارلز ولي العهد البريطاني وحلفاؤهم الملحون في الشرق الأوسط....مثيرا معركة ممتدة داخل الحكومة استمرت في الصيف وتواصلت في الخريف دون أي علامات على انتهائها".
وعلى موقع التليجراف، قال أوبورن، كبير المحللين السياسيين بالصحيفة، إن تشارلز أمير ويلز قام بزيارة رسمية للمملكة السعودية كانت الثانية في أقل من عام "وبلا شك فإن المضيفين السعوديين، حسب ما فهمت، أفصحوا ببلاغة عن عدم رضائهم الشديد عن عمل تنظيم الإخوان بحرية في لندن".
وأضاف إن تحقيقا طلبه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن ارتباط جماعة الإخوان بالإرهاب، بدأ بعد عودة أمير ويلز، بإشراف السفير البريطاني السابق لدى الرياض السير جون هينكنز.
وأشار الكاتب إلى حظر مصر لجماعة الإخوان المسلمين إلى جانب حظرها في المملكة السعودية، "بعد عزل الرئيس السيسي لحكومة جماعة الإخوان المنتخبة".
ويرى الكاتب أن بدء التحقيق البريطاني بشأن الجماعة "أضفى درجة من الشرعية على تأكيد السعودية بأن الجماعة تلجأ إلى العنف لتحقيق أهدافها السياسية".
ويقول الكاتب إن تقريرا عن التحقيق اكتمل في يوليو الماضي، ومفترض نشره الآن، وينقل عن مصادر بالحكومة إنه انتهى إلى عدم وجود أسباب لوصم الجماعة بالإرهاب.
وكتب أن نشر نتائج التحقيق سيثير غضب السعودية، وكذلك دولة الإمارت "التي يمتلك ولي عهدها رقم الهاتف الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني ولن يتردد عن الاتصال به للإعراب عن قلق الإمارات من أن بريطانيا لم تتخذ موقفا حازما بما فيه الكفاية"، مشيرا إلى دعم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير علنا لمواقف الإمارات، وإلى صفقة طائرات حربية معها بقيمة 5 مليارات جنيه استرليني، علقت منذ بدء التحقيق بشأن الجماعة ويمكن استبدالها بصفقة فرنسية حسب شكوك مراقبين.
ويرى الكاتب أن (نتائج التحقيق) ستثير غضب جماعة ضغط عربية بريطانية، ممثلة بقوة في قلب الجيش البريطاني والمخابرات، مرتبطة بالنفط وصناعة الأسلحة بشكل عميق، وكذلك بالملكية البريطانية.
ويشير إلى زيارة أمير قطر، "المتهمة بدعم الإرهاب "، للندن هذا الأسبوع، وهي الداعم الرئيسي لجماعة الإخوان التي تأسست عام 1928 والتي يصفها الكاتب بأنها "بشكل أو بآخر حركة روحانية موجودة لتمكين الناس من تطبيق مبادئ وتعاليم الإسلام في حياتهم اليومية، وتشابه بدرجة ما الأحزاب المسيحية الديمقراطية في الغرب".
ويقول الكاتب إن الجماعة "مثلها مثل حركات أخرى معادية للاستعمار تورطت في العنف في وقت سابق، لكنها الآن وبمصداقية أدارت ظهرها للعنف منذ عشرات السنين".
ويرى الكاتب أن الجماعة "تسعى للسلطة عبر وسائل سياسية معتادة، وفي تناقض واضح مع نموذج الاستبداد الذي تتبناه الدول الخليجية، تقع الجماعة الآن في القلب من محاولات كل الدول تقريبا أغلب الدول التي تحاول الجمع بين الإسلام والديمقراطية...وهذا سبب مقت السعودية والإمارات لها".
ويقول الكاتب إن ملك السعودية هو "ميتيرنيخ الربيع العربي وقائد الثورة المضادة الذي ساعد على إسقاط حكم جماعة الإخوان في مصر وأماكن أخرى".
ويقول الكاتب إنه تحدث كثيرا إلى أنصار الجماعة المقيمين في المنفى في لندن وكيف أنهم "معجبون بشدة بمؤسسات الدولة البريطانية: البرلمان والديمقراطية وحكم القانون".
رابط المقال الكامل على موقع صحيفة التليجراف بتاريخ اليوم 30 أكتوبر 2014