الواشنطن تايمز: "البرامج التليفزيونية الإسلامية في مصر مع السلفيين المتشددين"

الثلاثاء 18-09-2012 PM 02:03
الواشنطن تايمز:

الداعية خالد عبد الله

كتب

في مقال بصحيفة "الواشنطن تايمز"، كتب "جاي تايلور" أن برامج القنوات التليفزيونية الإسلامية كقناة "الناس" ظلت لأعوام تحلق تحت مستوى رادارات رصد المراقبين الدوليين.

وذكر أمثلة لما تبثه القناة، كشيخ يشرح رؤيته لتعاليم الإسلام عن قواعد ضرب الزوجات لتأديبهم ، وآخر يدعي أن جماعة الإخوان المسلمين – االتي تحكم مصر - الآن ستسود العالم، "لو لم يكن ذلك بالسلام فنحن نرحب بالحرب، الخلافة الإسلامية هدف لجماعة الإخوان وإن لم تعلنه".

وتقول الصحيفة إن قناة "الناس" أصبحت في بؤرة الضوء بعد بثها لمقاطع من فيلم "براءة المسلمين" المسئ للإسلام والنبي محمد، الذي تلته موجة من الاحتجاجات في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، تم خلالها مهاجمة محتجين للسفارة الأمريكية في القاهرة، ومقتل سفير أمريكي وآخرين في ليبيا.

وتشير إلى حديث مسؤول أمريكي عن أن قناة "الناس" لفتت الانتباه إلى الفيلم وكان ذلك بمثابة إشارة البدء للاحتجاجات، وكذلك تشير لأن القناة – مثل قنوات السي إن إن والجزيرة – تبث موادها عبر موقع يوتيوب على الإنترنت لملايين المنازل.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول بالخارجية الأمريكية قوله إن تتبع نسب المشاهدة أظهر أن بث القناة كان يشاهد بكثافة في الأيام التي سبقت اقتحام السفارة الأمريكية في القاهرة.

وتقول الصحيفة إن الدبلوماسيين الأمريكيين يواجهون تناقضا في التواصل في مصر، ففي الوقت الذي رحبوا فيه بظهور الإعلام المستقل في مصر في اعقاب الإطاحة بمبارك، يبدو أن هذا الاستقلال يجعل من البرامج الدينية المتشددة الأكثر انتشارا.

وتنقل عن خبراء بشؤون الشرق الأوسط اعتقادهم بأنه من السذاجة اتهام القناة منفردة بالمسؤولية عن الاحتجاجات، فهناك عوامل تحريض أخرى كغياب الاستقرار السياسي وانتشار البطالة بين الشباب.

وتشير الواشنطن تايمز إلى وجود القنوات الدينية – مثل الناس والحكمة والأمة والحافظ - لأعوام سبقت حتى في ظل القيود الإعلامية لنظام مبارك الاستبدادي العلماني، لكنه تزايد بشدة في ظل حكم تقوده جماعة الإخوان المسلمين وتداخل متزايد للدين والسياسة بعد أن كان كلاهما مقموعين.

وتنقل الصحيفة عن "عمرو برجيسي" – مدير البرامج في مؤسسة أهلية – أن ما يقوله السلفيون في هذه البرامج ليس جديدا ويتردد في المدارس ويقوله سائقو التاكسي، وأن الجديد هو ظهور الشيوخ والسياسيين السلفيين في القنوات العادية والمملوكة للدولة.

ويضيف البرجيسي للصحيفة أن "ظهور السلفيين بشكل مفتوح وعلني يعد ميزة لمنتقديهم، ويعرضهم للهجوم من الجميع".

وتنقل الواشنطن تايمز قول الأكاديمي "سعد الدين إبراهيم"- أستاذ علم الاجتماع - بأن الإخوان المسلمين والسلفيين يحاولون "اختطاف" الثورة، وأن الشباب الذين قاموا بها لم يصلوا للسلطة، التي يهيمن عليها "من التحقوا بها متأخرين، ومن لم يشاركوا فيها أصلا كالسلفيين".

رابط المقال على موقع "الواشنطن تايمز" بتاريخ 16 سبتمبر 2012

تعليقات الفيسبوك