قالت لويزا لوفيلوك إن مئات من الصحفيين المصريين رفضوا اتفاقا أعلنه رؤساء تحرير صحف من بينها صحف رئيسية بحظر نقد مؤسسات الدولة بما فيها الشرطة والجيش والقضاء، ووصفوه بأنه "انتصار للإرهاب".

وعلى موقع صحيفة التليجراف، كتبت لوفيلوك أن 17 من رؤساء تحرير صحف مملوكة للدولة وخاصة تعهدوا بدعمهم لـ"الحرب ضد الإرهاب" التي يعد رجل مصر القوي الرئيس عبد الفتاح السيسي رأس الحربة فيها.

وأشارت إلى أن بيانا لرؤساء لتحرير صدر قبل أيام رفض "محاولات التشكيك في مؤسسات الدولة بشكل يمكن أن يؤثر سلبيا على أداء هذه المؤسسات".

وتقول "لكن بيانا آخر صدر الأحد، ووقعه أكثر 350 صحفيا، قال إن تعهد رؤساء التحرير لم يفرق بين "شن حرب على الإرهاب وتأسيس فاشية جديدة...مواجهة الإرهاب بإعلام مقيد وأفواه مككمة يعني تسليم البلاد للمتطرفين".

وترى الكاتبة أن تعهد رؤساء التحرير "يعكس النزعة الوطنية المبالغ فيها التي تميز أغلب تغطية وسائل الإعلام منذ سقوط الرئيس الأسبق محمد مرسي العام الماضي، وجاءت كنتيجة للهجوم المميت مؤخرا ضد جيش مصر ذي الشعبية، الذي أسفر عن مقتل 30 جنديا".

وتقول إنه على الرغم من نفي الصحفيين أن هناك رقابة رسمية (على الصحف والقنوات التلفزيونية)، "إلا أنهم يعملون في مناخ يندر فيه توجيه النقد العلني للنظام".

وتقول الكاتبة إن المؤسسات الإعلامية المعارضة، على الأخص ما ارتبط بجماعة الإخوان المسلمين التي انتمى إليها مرسي، "أغلقت بالقوة، أو توقفت من تلقاء نفسها خشية رد فعل الرأي العام ضد ضد أي انتقاد للرئيس ذي الشعبية عبد الفتاح السيسي".

وتقول إن المشاهدين لنشرات الأخبار يشاهدون شريطا متقطعا (على الشاشات) يقول: مصر تحارب الإرهاب".

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة التليجراف بتاريخ اليوم 3 نوفمبر 2014