أحدث الأخبار
قالت صحيفة "الوول ستريت جورنال" إن الفريق السيسي -الذي وصفته بقائد الجيش الذي يحوز القبول الشعبي- يواجه مخاطر سياسية جسيمة حال ترشحه للرئاسة في مصر بعد الموافقة على الدستور الذي دعمه بأصوات المصريين باكتساح.
وأضافت الصحيفة أن الدستور الجديد يمنح الجيش سلطات أكبر وينتقص من سلطة منصب الرئيس، وهو ما يعني أن السيسي "ربما يفقد سلطة لو ترك منصبه في الجيش".
وتقول الصحيفة إن السيسي سيواجه كذلك تحديا بإصلاح الاقتصاد المتهاوي، "وهي عملية قد تنأي بالطبقة العاملة في مصر عنه، وتؤدي لتآكل شعبيته".
وتضيف الصحيفة للتحديات التي ستواجه الرئيس المقبل وتهدد شعبيته موجة العنف الموجهة للجيش والشرطة في شمال سيناء.
وتقول الصحيفة إن الدستور الجديد يدعم من وضع الجيش الراسخ بالفعل في النظام السياسي، فهو ينص على أن وزير الدفاع يجي أن يكون من بين صفوف الجيش ويجب ان يوافق المجلس العسكري على من يختاره الرئيس.
وتضيف أن الدستور يشمل لأول مرة في التاريخ المصري موادا لعزل الرئيس من منصبه، إلا أنه لا توجد آلية لعزل وزير الدفاع". وتشير الصحيفة لمساعدات مالية لمصر من دول الخليج ساعدت على تحقيق مكاسب اقتصادية مؤقتا، ولكنها تنقل عن ويليام جاكسون –الخبير في الأسواق الناشئة في مؤسسة كابيتال في لندن- قوله إنه على الرغم من هذه المساعدات "المشاكل الأساسية للاقتصاد لا تزال موجودة".
وتقول الصحيفة إن اقتصاديين يرون أن الاقتصاد المصري مبني كنظام تخطيط مركزي يذكر بجيل قديم من الفكر الاقتصادي؛ شركات كبرى مملوكة للدولة، وبيروقراطية متضخمة ومستويات دعم مرتفعة دون إصلاح، على الأخص للطاقة والغذاء، تلتهم ربع الإنفاق الحكومي، مع عجز في الموازنة.
وتنقل عن وائل زيادة –المحلل المالي في "إي إف جي هيرمس" قوله "كل هذا الحماس الوطني والجاذبية سيتلاشي خلال بضعة شهور، وتتبقى أشياء من قبيل انقطاع الكهرباء في الصيف وطوابير الخبز الطويلة والمرور والبطالة ومشاكل التعليم، تحتاج لعدة سنين لحلها.
وتشير إلى حملات لدعم ترشيح السيسي وتأييد شخصيات بارزة له في مصر، وتقول إن شعبيته تتجاوز الحدود المصرية، وإن وفدا من الكونجرس التقاه الأحد الماضي امتدحه بشدة.
وتورد تصريحات سينثيا لوميس –عضو وفد الكونجرس إلى مصر- التي قالت فيها "تعرفنا عليه كإنسان، وجاءني شعور طيب للغاية بشأن مستقبل مصر"، وتصريحات عضو آخر –دانا روراباتشر- بأن "المصريين محظوظون بوجود زعيم مثل السيسي يرغب في الترشح للرئاسة".
رابط المقال الكامل على صحيفة "وول ستريت جورنال" بتاريخ 20 يناير 2014