أحدث الأخبار
كتبت هبة صالح أن كثيرا ممن يقومون بأعمال مستقلة، أو يملكون مشاريع صغيرة ويقيمون في أحياء عمالية، سيصوتون لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، وهم يتوقون لاستعادة الأمن من أجل نجاح واستمرار أعمالهم.
وفي مقال على موقع الفاينانشيال تايمز، قالت الكاتبة إن كثيرين تعرضوا لسرقات تتكرر، ما يعزز رؤيتهم بان مصر تحتاج إلى رجل قوي كرئيس لها لاستعادة الأمن.
وتنقل عن مالك "توكتوك" –كان يعمل سابقا في مصنع للآثاث وفقد وظيفته بسبب ركود الاقتصاد- أنه تعرض للسرقة واستعاد "عربته فقط بدفع ما يقرب من 300 دولار لعصابة سرقتها، وتنقل قوله "لم تكن هناك ثورة في هذا البلد، لم تكن إلا نكسة واللصوص والبلطجية فقط استفادوا منها".
وتقول الكاتبة إن السيسي "الذي قاد انقلابا لعزل محمد مرسي الرئيس السابق المنتخب" متوقع فوزه بسهولة في الانتخابات بينما يقول أنصاره إنه الوحيد الذي يمكنه استرجاع الأمن ووقف تدهور الاقتصاد.
وتضيف أن منافس السيسي الوحيد الصحفي حمدين صباحي السياسي اليساري لم يكن له سابق خبرة في الحكومة، فيما يراه مؤيدو السيسي "دون عمل واضح"، بينما مرشحهم "رجل دولة ستعترف به كل مؤسساتها وستدعمه وتعمل معه، وأي شخص آخر سيعيد قصة مرسي".
وتقول الكاتبة إنه "بالفعل تدعم مؤسسات الدولة ورجال الأعمال الكبار السيسي، وفوضه قادة الجيش بالترشح للرئاسة، الذي أعلنه مرتديا زيه العسكري".
وتضيف أن حملة المشير السابق يسودها خطاب وطني يستهدف جذب جموع الناخبين المصريين الساعين للاستقرار ووقف التدهور الاقتصادي بعد ثلاث سنوات من الاضطراب.
وتقول إن السيسي في حوارات أجراها مؤخرا بين بوضوح أن الديمقراطية ليست بأولوية، وأن الضغط من أجل إصلاحات سريعة يهدد بانهيار الدولة المصرية وجلب الفوضى.
وتقول الكاتبة إن معارضي وزير الدفاع السابق "يرونه مشروع ديكتاتور"، لكن مؤيديه يرونه منقذا أسقط مرسي وجماعة الإخوان المسلمين عن السلطة، "وهما الآن هدفا لحملة قمعية ويوصمان بالإرهابيين الذين حاولوا خطف الدولة".
وتقول إن "خطط السيسي الاقتصادية لاتزال غامضة، لكنه في حوار مؤخرا قدم رؤية لقيادة الدولة لمشاريع عملاقة لاستصلاح الصحراء والبنية التحتية ستغير وجه مصر التي تعيش حاليا على مساعدات دول خليجية نفطية غنية".
وتنقل عن صاحب شركة سياحة تعاني تراجع عدد الزائرين لمصر قوله إن السيسي هو القائد .."من ناحية الاقتصاد، ليس لدينا خيار آخر.."، مشيرا إلى أن المسؤولين لن يخضعوا لتوجيهات رئيس سواه.
وتنقل عن صاحب ورشة نسيج تصارع من أجل البقاء ويعمل بها 20 عاملا، كان صوت لمرسي قبل عامين وأحبطه حكمه، قوله "نحتاج حكومة قوية، ورئيس عسكري سيكون مفيدا للاقتصاد...يقول البعض إنه لا يفهم السياسة لكن لا يوجد رئيس يحكم بنفسه، سيكون لديه وزراء ومستشارون".
المقال الكامل منشور على موقع صحيفة الفاينانشيال تايمز بتاريخ 15 مايو 2014.