أحدث الأخبار
أثارت المباردة التى طرحها بعض الشباب المحسوبين على جماعة الإخوان والداعمين لها ببرلين تحت اسم "احنا الحل" أول أمس موجة من الرفض والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى شملت الشخصيات العامة والنشطاء الذين تم ترشيحهم لتولى مناصب قيادية ضمن تلك المبادرة.
حيث أطلق عدد من الشباب المستقلين والمنتمين لحركات سياسية محسوبة على الإخوان وأنصارها مبادرة جديدة، قالوا إنها حل للأزمة القائمة بين القوى السياسية من وجهة نظرهم، داعين لتوحد كل القوى الثورية الحالية الموجودة في مصر وخارجها تحت شعار "إحنا الحل".
وتضمنت المبادرة التي تم الإعلان عنها مساء الجمعة في العاصمة الألمانية "برلين" خارطة طريق للتحرك ضد السلطة الحالية تشمل تشكيل حكومة ومحافظين ومجلس حقوق الإنسان ولجنة لتعديل دستور 2012، ضاربة بعرض الحائط خارطةالطريق التى توافق عليها الشعب والقوى السياسية بعد 30 يونيو.
وقال الناشط خالد محمد، أحد أعضاء المبادرة فى تصريحات صحفية أنها استقطبت بعض الحركات مثل: أولتراس أحرار، وحركة 18، واتحاد شباب الثورة، وأحرار 6 أبريل، وبعض المنشقين عن التيار الشعبي، بحسب قوله.
وقد رشحت المبادرة عدد من النشطاء والشخصيات العامة لمناصب الحكومة والمحافظين وعضوية المجلس القومى لحقوق الإنسان التى اقترحتها إلا أنها قوبلت بالرفض والسخرية الشديدة على مواقع التواصل الاجتماعى حتى من قبل تلك الشخصيات التى تم ترشيحها ضمن المبادرة والتى نفت علمها بها ورفضها لأى مبادرات تصدر من الخارج.
وأعربت د. هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور التى تم اختيارها ضمن المبادرة كوزيرة للتخطيط عن استنكارها للمبادرة، واصفة بكونها متأخرة جدا من جماعة الإخوان، نافية معرفتها بها.
وأضافت شكرالله عبر حسابها على فيسبوك مساء أمس "لقد وصلني خبر غريب بأن اسمي وضع ضمن ترشيحات لحكومة تقترحها جماعة الإخوان الآن كمشروع بديل - أي حكومة بالمنفي؟ وعندما طلب مني الرد كان تعليقي الوحيد- بعيدا عن أن كنت أقبل الترشح لمنصب في أي زمان و مكان- أنهم دائما متأخرين قرن و بعيدين بمشروعهم عن سياق العقل و المنطق، وللأسف هناك مقولة انجليزية too little too late" قليل جدا متأخر جدًا "تنطبق هنا بشدة، فيا ليتهم كانوا فطنوا لفكرة حكومة ائتلافية من قبل".
وأعلن الحقوقى والمرشح الرئاسي السابق خالد على الذى جاء ترشيحه فى اطار المبادرة كوزير للعمل رفضه لها جملة وتفصيلًا، مضيفًا "أرفض كل محاولات وضع اسمى فى أى مبادرة سياسية دون الرجوع لى أولاً والتشاور معى بشأن بنودها وأفكارها وأطرافها وتبيان مدى قبولى لها من عدمه"، مناشدا كل وسائل الإعلام تحرى الدقة فى هذا الشأن.
أما زياد العليمى، عضو الهيئة العليا بحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والذى تم ترشيحه لعضوية لجنة تعديل دستور 2012 فى تلك المبادرة فقد رفض التعاطى الجدى معها، مضيفا " المبادرة دي ناقصها فحص طبيب أمراض نفسية وعصبية شاطر لأن مش كل 5 إتلموا على بعض يعلنوا حكومة وعلم ونشيد، ويعلنوا الحرب".
وتابع ساخرًا "أكيد هم ما يقصدوش الدكتورة نادية مصطفى أستاذ العلوم السياسية، هما غالبًا يقصدوا الفنانة نادية مصطفى لأن المبادرة هدفها "لم الشمل"، وهي أول من نادى به في أغنيتها الخالدة "الصلح خير قوم نتصالح الصلح خير"، وإن بحسب الخبر ما يفصلنا عن مطلقي المبادرة "مسافات" كبيرة لأنهم في برلين وإحنا فى مصر، وده سبب تاني لاختيار الفنانة نادية مصطفى".
الموقف نفسه تبنته الناشطة السكندرية ماهينور المصرى التى اختارتها المبادرة عضوًا بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، نافية معرفتها بها وواصفة إياها بكونها "بائسة جدًا" لا تستحق الرد عليها والتعاطى معها. كما كانت المبادرة المزعومة مثار سخرية لاذعة للناشط اسماعيل الإسكندرانى المعروف باهتمامه بقضايا سيناء والذى تم اختياره محافظًا لشمال سيناء.
وبدوره نفى محمود عفيفي، المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية الذى تم ترشيحه محافظا للقليوبية وفقا للمبادرة أى علاقة له بتلك المبادرة ، مضيفا "هذا الكلام غير مقبول بالنسبة لى على الإطلاق ولم ولن أتفاعل معه بأى شكل من الأشكال، و لم ولن أشارك فى أى مبادرات تنطلق من الخارج ".
وعلق الناشط تامر وجيه، الباحث الاقتصادى وعضو حركة الاشتراكيين الثوريين الذى تم ترشيحه لتولى وزارة التضامن فى تلك المبادرة ساخرا "يا جماعة كل واحد هياخد وزارة، بس نقف طابور لو سمحتوا"، نافيا معرفته بها أو بالمشاركين فيها.
لم يبتعد كثيرًا الناشط والمدون وائل عباس الذى اختارته المبادرة لعضوية المجلس القومى لحقوق الإنسان، حيث علق عباس ساخرًا "طيب يا جماعة أنا مستني العربية "البي ام" والسواق وكشك الحراسة وعاوز تليفون ثريا كمان ودي في دي".
وامتدت السخرية من تلك المبادرة أيضا لبعض الشباب الذين انشقوا عن جماعة الإخوان ومازال البعض يحسبهم عليها وتم اختيارهم ضمن تلك المبادرة مثل إسلام لطفى، القيادى المستقيل من حزب التيار المصرى والذى تم اختياره كمحافظا للجيزة فى اطار المبادرة.
وعلق لطفى ساخرا "بعد تحميلي مسئولية محافظة الجيزة كل اللي اقدر أرد بيه الجميل الكبير ده والثقة الغالية دي واخدم بيه الشعب المصري اني أعيد افتتاح مطعم كبدة البرنس، ودي أكتر حاجة أقدر أقدمها في الظرف العصيب ده..والله الموفق والمستعان".