قالت مصادر بلجنة التحقيق في سقوط طائرة مصر للطيران فوق البحر المتوسط الشهر الماضي، اليوم الاثنين، إنه سيتم الإنتهاء من عمليات معالجة تلفيات وحدتي الذاكرة بالصندوقين الأسودين خلال ساعات.

وأضافت المصادر، في تصريحات صحفية اليوم، أنه عقب الانتهاء من معالجة التلفيات ستتمكن اللجنة من "معرفة ما إذا كان سيتم تفريغ المعلومات بطريقة سهلة منهما أم لا".

كانت اللجنة أعلنت، يوم الجمعة الماضي، انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة، وتسليمهما إلى وزارة الطيران لتفريغ محتوياتهما، وقالت إن بهما "تلفيات شديدة" وتحتاجان "لوقت وجهد كبير" لإصلاحهما قبل البدء في تفريغ محتوياتهما.

وقالت اللجنة، أمس الأحد، إنه جرى تجفيف وحدتي الذاكرة بالصندوقين الأسودين وإجراء اختبارات كهربائية لهما تمهيدا لتفريغ محتوياتهما، وقالت إنها تقيم التلفيات بالصندوقين لتحديد ما إذا كان يمكن إصلاحها في مصر أو في الخارج.

وقالت المصادر، في تصريحاتها اليوم، إن "الساعات المقبلة مهمة للتأكد من سلامة الوحدتين وعدم تأثرهما بالأضرار التى لحقت بهما وتم معالجتها منذ انتشالهما أواخر الأسبوع الماضي من موقع الحادث".

وأشارت إلى أن كل الإجراءات التي تتخذ بشأن وحدتي الذاكرة جاءت بإشراف خبراء لجنة التحقيق الرسمية وبحضور ممثلين وخبراء من فرنسا والولايات المتحدة، مضيفة أن الممثلين شاركوا في خطوات معالجة التلفيات التي أصابت وحدتي الذاكرة.

وتحطمت طائرة الرحلة رقم 804 التابعة لشركة مصر للطيران، يوم 19 مايو الماضي، فوق البحر المتوسط بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال، وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 30 مصريا.