أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية استمرار وتعزيز التواصل بين الدولة والشباب، وتفويت الفرصة على جميع محاولات تقسيم المجتمع المصري ونبذ الفرقة والخلاف بين أبنائه. وشدد على أهمية وحدة المصريين وزيادة الوعي وتقوية الإرادة لبناء مستقبل الوطن.

وحضر السيسي مساء اليوم الاثنين، إفطارا مع شباب ملتحقين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وعددهم 500 شاب وفتاة، وذلك بحضور شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، و الوزراء أعضاء الحكومة.

 و ألقى الرئيس -بحسب بيان لرئاسة الجمهورية اليوم اطلعت عليه أصوات مصرية- كلمة وجه فيها التهنئة بمناسبة شهر رمضان الكريم لكافة شباب مصر من خلال الحاضرين.

كان السيسي أعلن في سبتمبر الماضي عن إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسؤولية والمناصب القيادية وفقا لأساليب الإدارة الحديثة.

وأكد الرئيس على أهمية البرنامج لإعداد الشباب وتعريفهم بالواقع المصري على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث يهدف إلى تشكيل قدرتهم وزيادة وعيهم وصقل مهاراتهم، وتأهيلهم للمشاركة المجتمعية والسياسية والإدارية.

وأشاد الرئيس بالدارسين وبجهودهم التي يبذلونها لتحقيق الاستفادة القصوى من برنامج التأهيل للقيادة، لافتاً إلى التقارير الدورية التي تُعرض عليه لمتابعة البرنامج ومدى التقدم الذي يتم إحرازه.

 وأعرب السيسي عن تمنياته بأن يتسع البرنامج لمزيد من الشباب، حيث تُجرى في الوقت الراهن الاختبارات الخاصة بقبول الدفعة الثانية من الشباب.

وأشار الرئيس خلال كلمته إلى أن قاعدة البيانات الشبابية التي بدأت تتكون في هذا البرنامج أثبتت أن الشباب المصري يمتلك وعياً حقيقياً وإرادة لا تلين من أجل المساهمة في صياغة مستقبل أفضل للوطن.

وأكد على الاهتمام الذي توليه الدولة للشباب وتأهيلهم، أخذاً في الاعتبار أن عام 2016 هو عام الشباب، منوهاً إلى أنه سيتم اِنعقاد مؤتمر عام موسع للشباب في سبتمبر القادم بمدينة شرم الشيخ لمناقشة نتائج الحوار الوطني الجاري مع الشباب منذ مارس الماضي حول كل القضايا التي تهم الشباب في مختلف المجالات والقطاعات.

وبدأ السيسي في مارس الماضي سلسلة من جلسات الحوار الوطني مع عدد كبير من الشباب والسياسيين والمثقفين والإعلاميين، لتبادل الأفكار والرؤى حول سبل التنمية وتقدم البلاد وتوفير البيئة المناسبة للنهوض.

ونوه السيسي في ختام كلمته إلى أن شباب مصر، هم أمل هذا الوطن ومستقبله، وأنهم قادرون على تجاوز التحديات والتغلب على الصعوبات، وتحقيق الآمال والطموحات حتى تتبوأ مصر مكانتها اللائقة والمستحقة بين الأمم.

وكان الرئيس استمع إلى كلمة ألقاها شاب وفتاة من الدارسين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، قدما خلالها نبذة عن البرنامج وأهدافه. كما استعرضا تجربة الشباب خلال الدراسة بالبرنامج والأهداف التي استطاعوا تحقيقها.