أحدث الأخبار
كتبت: فيولا فهمي
في انتخابات برلمانية تجرى عبر صناديق زجاجية شفافة يخوض الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي معركته الانتخابية عبر "الصندوق الأسود"، الذي كان و لايزال عنوان برنامجه الشهير على فضائية "القاهرة والناس" وانتقل معه مؤخرا إلى فضائية "العاصمة".
يَطرح عبد الرحيم علي نفسه كمرشح مستقل عن دائرة الدقي والعجوزة، ويقول إن "برنامجه التلفزيوني حوله إلى بطل في عيون معظم المواطنين العاديين الكارهين لفساد النخبة المصرية".
ويقول "علي" لأصوات مصرية تعليقا على حالة الجدل المجتمعي التي تسبب فيها برنامجه التلفزيوني "إذا انتخبتني النخبة الفاسدة التي كشفتها أمام الرأي العام سأسقط حتما.. لكن من حسن حظي أن ناخبي دائرتي يعتبرونني (هيرو) الإعلام المصري".
ويعتمد برنامج "الصندوق الأسود" الذي بُث لأول مرة على فضائية "القاهرة والناس" في ديسمبر 2013، على إذاعة ونشر تسجيلات لمكالمات هاتفية خاصة لنشطاء سياسيين وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين، ما اعتبرها العديد من القانونيين اختراقا للخصوصية التي ينص الدستور المصري على حمايتها.
ويقول عبد الرحيم علي إن برنامجه الانتخابي يركز على تأسيس "صندوق تنمية" على مستوى دائرة الدقي والعجوزة برأسمال مليون جنيه، يتم جمعها من رجال الأعمال وأنصاره لتطوير المناطق العشوائية بالدائرة خارج إطار ميزانية الدولة.
ويوجد بالدائرة الراقية بؤر عشوائية مثل عزبة علام في الدقي والحيتية في العجوزة.
ويوضح علي أن المستهدف من صندوق التنمية هو جمع 50 مليون جنيه خلال 5 سنوات، لرسم خريطة تنمية متكاملة لدائرة الدقي والعجوزة، وإعالة الأسر الفقيرة، وترميم المنازل المتهالكة، وتشغيل الشباب، بهدف تقليل فرص اختراق الإرهاب والإجرام لهذه المجتمعات العشوائية.
ويؤكد علي –الذي حصل على الهاتف المحمول كرمز انتخابي في مصادفة غريبة- أن صندوق التنمية الذي يعتزم تأسيسه في حال فوزه بالانتخابات سيعمل من خلال مؤسسة "بوابة الخير" بالجيزة والتي أسسها ويرأسها منذ عام.
ويشير إلى أن صندوق التنمية سيستقبل تبرعات من رجال أعمال بدائرة الدقي والعجوزة ومنظمات وجمعيات عربية بالكويت والسعودية والإمارات تم الاتفاق معها خلال زيارات حديثة قام بها لهذا الغرض.
وتخصص عبد الرحيم علي في شؤون الحركات الإسلامية، حيث ترأس المركز العربي للبحوث والدراسات الذي يُصدر دوريات عن حركات الإسلام السياسي في الوطن العربي، قبل أن يؤسس ويتولى رئاسة تحرير جريدة "البوابة نيوز" وموقعها الإلكتروني.
ويتعهد علي –مؤيد احتجاجات 30 يونيو التي ترتب عليها الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين من الحكم- بأنه سيبرم اتفاقا مع مراكز التدريب بالقوات المسلحة لتأهيل شباب المناطق الفقيرة في دائرته بمهارات اللغة الإنجليزية والكمبيوتر مجانا، لاستيعابهم في سوق العمل.
كما تعهد أيضا بإبرام اتفاق مبدئي مع أقسام الشرطة لتشكيل مجلس مصغر من 5 أو 6 أشخاص من كبار القيادات الطبيعية للتعاون مع الأجهزة الأمنية بهدف إنهاء الأزمات المتعلقة بأهالي الدائرة، واتفاق آخر مع المستشفيات الاستثمارية في الدقي والعجوزة -يبلغ عددها حوالي 300 مستشفى- لعلاج عدد من الأسر الفقيرة مجانا، بهدف توفير خدمات تأمين صحي شهرية للفقراء ومحدودي الدخل.
ويقول عبد الرحيم علي إن "مهمتي داخل البرلمان ستتركز في البداية على تعديل مواد الدستور التي تنتقص من صلاحيات رئيس الجمهورية، وخاصة المادة "161" التي تنص على إمكانية سحب الثقة من الرئيس".
ويكون للبرلمان حق سحب الثقة من رئيس الجمهورية وإجراء انتخابات مبكرة استنادا إلى المادة "161" من الدستور والتي تشترط أن يكون سحب الثقة بناءً على طلب مسبب وموقع من أغلبية أعضاء مجلس النواب على الأقل وموافقة ثلثي أعضائه.
وينضم عبد الرحيم علي لفريق من السياسيين والإعلاميين يطالبون بضرورة تعديل الدستور المصري، الذي حصل على موافقة بنسبة 98.1% في يناير 2014، لتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية.