أعلنت مصادر في لجنة التحقيق في حادث طائرة مصر للطيران، اليوم الأربعاء، بدء تفريغ محتويات وحدة الذاكرة الخاصة بمسجل معلومات الطيران الخاص بالطائرة المنكوبة.

كان مسجل المعلومات وصل أمس الثلاثاء إلى القاهرة بعد نجاح جهود إصلاحه في فرنسا تمهيدا للبدء في تحليل ما به من معلومات.

ومن المقرر أن تتم عمليات تفريغ وتحليل المعلومات الموجودة في المسجل في معامل الإدارة المركزية لحوادث الطيران بوزارة الطيران المدني، وقد يستغرق الأمر عدة أيام لضمان دقة قراءة البيانات المسجلة على الجهاز، التي توضح قراءات العدادات والأجهزة وكل مايتعلق بأداء الطائرة قبل سقوطها.

وتحطمت الطائرة يوم 19 مايو الماضي، فوق البحر المتوسط بعد الدخول إلى المجال الجوي المصري بعشرة أميال، وعلى متنها 66 شخصا بينهم 30 مصريا، وكانت الرحلة قادمة من باريس.

من ناحية أخرى، يواصل الخبراء في مختبرات تابعة لوكالة (بي.إي.ايه) الفرنسية بالتعاون مع أعضاء لجنة التحقيق المصرية العمل على إصلاح اللوحة الإلكترونية الخاصة بجهاز مسجل محادثات الكابينة.

وكانت رقائق الذاكرة المتضررة من الصندوقين الأسودين للطائرة نقلت إلى فرنسا الاثنين بعد فشل المحققين المصريين في إصلاحها. ويتعين أن تساعد تلك الشرائح المحققين في نسخ وتحليل التسجيل والبيانات التي ربما تكشف السبب الرئيسي في تحطم الطائرة.

وتستمر السفينة Lethbridge John المؤجرة من الحكومة المصرية في انتشال حطام الطائرة وتحديد أماكن وجود أشلاء الضحايا وسينضم فريق من أطباء شرعيين فرنسيين إلى أطباء شرعيين مصريين للمشاركة في عملية انتشال الأشلاء.

وأصدر مجلس الوزراء، الخميس الماضي، قرارا باعتبار المفقودين في حادث الطائرة المنكوبة أمواتاً.

وكانت شركة مصر للطيران أعلنت أنها اتفقت مع شركات التأمين على صرف 25 ألف دولار كأول دفعة لأسر ضحايا الطائرة.