كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيرة الدولة للهجرة، اليوم الاثنين، باِتخاذ الإجراءات اللازمة لإيجاد تسوية لمشكلة مواطنين مصريين مقيمين في المملكة العربية السعودية.

وكان عدد من المواطنين المصريين المقيمين في المملكة أدوا فريضة الحج دون الحصول على التصريحات اللازمة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسب بيان للرئاسة، أن مصر تفتح أبوابها للمصريين بالخارج دائماً وترحب باِستثماراتهم ومشاركتهم في المشروعات القومية الجاري تنفيذها، ومن بينها المُدُن الجديدة التي يتم إنشاؤها وفقاً لأعلى المعايير العالمية المتبعة في هذا الصدد.

وشدد السيسي، خلال لقائه اليوم بنبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، على أهمية استمرار جهود رعاية المصريين في الخارج وتوفير كل السبل اللازمة لحمايتهم ودعمهم وربطهم بالوطن الأم، مشيرا إلى "متانة العلاقة العضوية التي تجمع بين مصر وأبنائها المهاجرين والمقيمين في الخارج".

وطالب الرئيس بضرورة احترام التعليمات والقواعد التي تضعها السلطات السعودية المعنية لتنظيم موسم الحج في كل عام، لافتا إلى أن تلك التعليمات تستهدف تحقيق سلامة الحجاج وتأمينهم وتهيئة المناخ المناسب لهم لتيسير أداء فريضة الحج.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث باِسم الرئاسة إن الوزيرة استعرضت محاور عمل وزارة الدولة للتعامل مع المصريين بالخارج والعمل على ربطهم بالوطن الأم، والتحرك السريع لمساعدتهم في أوقات الحاجة، ولاسيما البسطاء منهم، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس.

وعرضت الوزيرة خلال الاجتماع عدة نماذج للاستفادة من العلماء والخبراء المصريين بالخارج، ومن بينهم عدد من العلماء المصريين المعنيين بمجال الطاقة النووية في كندا، في إطار تدريب وتأهيل الكوادر المصرية، ونقل الخبرات في مجال الأمان والسلامة النووية، خاصة فيما يتعلق بمحطة الضبعة للطاقة النووية.

كما أشارت الوزيرة إلى حرص الوزارة على توثيق الصلات بين الوطن وبين أبناء الجيلين الثاني والثالث للمصريين المهاجرين والمقيمين في الخارج، حيث تعكف الوزارة على ترتيب ملتقيات دورية لهم لإلقاء المزيد من الضوء على مصر وحضارتها وإحاطتهم علماً بمقتضيات الأمن القومي المصري فضلا عن تقوية ارتباطهم بمصر، حيث يتم ترتيب دورات لهم بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، أخذاً في الاعتبار أن عدداً منهم يدرسون في الجامعات المصرية ثم يستكملون حياتهم العملية بدول إقامتهم.

ولفتت وزيرة الدولة للهجرة إلى الدور المجتمعي والخيري الذي يقوم به المصريون في الخارج لمواجهة عدد من المشكلات المجتمعية ومكافحة بعض الأمراض مثل السرطان وفيروس "سي"، كما عرضت جهود الوزارة للترويج للاستثمار في مصر بالتنسيق مع الوزارات المعنية والبنك المركزي المصري، حيث تم إصدار شهادة "بلادي" الاستثمارية بالدولار الأمريكي وبأعلى عائد على الأوعية الادخارية بالعملات الأجنبية.

وكانت وزارة الهجرة دعت المصريين بالخارج للمساهمة في توجيه الإرادة السياسية المصرية للقضاء على فيروس سي، مناشدة الأطباء المصريين بالخارج، الإسهام بأفكارهم وجهودهم لعلاج أبناء الوطن.