أعلن أندريه بورشبيرج وبرتران بيكار قائدا طائرة "سولار إمبلس 2" أول طائرة فى العالم تعمل بالطاقة الشمسية أنها ستغادر مطار القاهرة إلى أبوظبى فى أقرب وقت طبقا للأحوال الجوية.

وهبطت الطائرة "سولار إمبلس"، في مطار القاهرة صباح اليوم الأربعاء بعد تصويرها شروق الشمس فوق الأهرامات، لدى وصولها إلى مصر محطتها قبل الأخيرة في رحلة حول العالم لنشر ثقافة استخدام الطاقة الشمسية.

وقال الطيار أندريه بورشبيرج، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سولار إمبلس والذي قاد الطائرة فى رحلتها من إسبانيا إلى مصر طوال 48 ساعة، إن الهبوط بمطار القاهرة تحديداً كان مؤثراً جدا ومصدر سعادة كبيرا بالنسبة لي حيث استمتعت بالطيران فى أجواء صافية وشمس ساطعة وهذه التجربة جلبت لي أيضا ذكريات كثيرة عن هذه المغامرة".

وأعرب بورشبيرج عن شكره لوزير الطيران المدني على حفاوة الاستقبال وعلى التسهيلات التى قدمتها الحكومة المصرية لطاقم الطائرة والفريق المصاحب له.

وقال برتران بيكار، رئيس مجلس إدارة سولار إمبلس، وصاحب فكرة المشروع الذي سيقود الطائرة فى رحلتها إلى أبوظبي، "هبطت فى مصر بعد رحلتي بالمنطاد حول العالم دون توقف عام 1999 وفى  مصر على وجه التحديد جاءت لي فكرة طائرة تحلق حول العالم مستخدما الطاقة الشمسية والهبوط في القاهرة يعود بي إلى مصدر إلهامي وأصل حلمي فى طائرة تعمل بالطاقة الشمسية الأمر الذي تحقق بالفعل وسأقود الطائرة إلى المحطة الأخيرة فى جولتنا حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية عندما يكون الطقس مناسبا للانطلاق والعودة إلى أبو ظبي فى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث بدأنا المغامرة من هناك في مارس 2015".

وأقلعت الطائرة يوم الاثنين الماضي من مدينة إشبيلية الإسبانية في إطار جولتها، التي بدأتها من الخليج العربي في مارس الماضي، على أن تكون محطتها النهائية في مدينة أبو ظبي بالإمارات. 

واستغرقت الطائرة نحو 50 ساعة لتصل إلى القاهرة، وتعمل الطائرة بأربعة محركات تستخدم طاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين، والطائرة مصنوعة من ألياف الكربون ويزيد طول جناحيها عن طائرات بوينج 747 ويعادل وزنها وزن سيارة، وبمقدورها أن تحلق على ارتفاع 28 ألف قدم وبسرعة تتراوح بين 55 و100 كيلومتر في الساعة.