انطلق اليوم، الأربعاء، أول اجتماع تحضيري للقمة العربية العربية العادية في دورتها 27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

ومن المقرر أن تعقد القمة العربية في نواكشوط يوم 25 يوليو الجاري.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط خلال الاجتماع، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، على التمسك بالعمل العربي المشترك وعلى تفعيل قرارات قمة شرم الشيخ التي انعقدت في 29 مارس 2015 والتي ارتكزت على ضرورة التوحد والاندماج.

وأشار أبو الغيط إلى أهمية القوة العربية المشتركة لتطوير العمل العربي المشترك والأهداف الرامية لتحقيق التنمية المستدامة لما بعد 2015، ومتطلبات إتمام الاتحاد الجمركي العربي ومتابعة التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والصومال وليبيا واليمن وسوريا.

وكانت القمة العربية -التي عقدت بشرم الشيخ في مارس الماضي- أقرت مشروع تشكيل قوة مشتركة منوط بها القيام بعمليات التدخل السريع ومنع نشوب النزاعات وإدارتها بما يحفظ استقرار وسلامة الدول العربية، ولكن الجامعة العربية أرجأت إقرار البروتوكول الخاص بالقوة المشتركة دون تحديد موعد لإقراره.

وقال أبو الغيط إن القمة ستناقش العمل على تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة، وصياغة موقف موحد إزاء مفاوضات تغير المناخ، واعتماد اتفاقية النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية، واعتماد الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة 2010 – 2030 كإطار للعمل العربي المشترك في هذا المجال.

وشدد رئيس وفد مصر في الاجتماع سعيد عبد الله، وكيل أول وزارة الصناعة والتجارة، على دعم مصر للتكامل الاقتصادي العربي وجهود إنجاح القمة العربية والخروج بقرارات إيجابية من شأنها دفع عملية التكامل الاقتصادي العربي بما يحقق الرفاهية والرخاء للمواطن العربي، وبما يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات المتلاحقة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن.

ولفت رئيس وفد مصر إلى أنه "رغم التقدم المحرز في تطبيق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإزالة العديد من معوقات التبادل التجاري بين الدول العربية الأعضاء بالمنطقة والانتهاء من بعض الملفات أهمها قواعد المنشأ العربية، إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير من المهام التي تتطلب تضافر الجهود لتذليل الصعوبات والمعوقات أمام مسيرة التكامل الاقتصادي العربي".