قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، إن موسكو تعتبر أن الوضع القائم للقضية الفلسطينية غير مقبول، وتدعو إلى تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بشكل عاجل.

وانطلقت اليوم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط القمة العربية العادية السابعة والعشرون برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تحت عنوان "قمة الأمل".

وأضاف بوتين، في رسالة وجهها لرؤساء الدول والحكومات العربية بمناسبة انعقاد قمة نواكشوط، أن الوضع الحالي للقضية الفلسطينية غير مقبول، داعيا إلى خلق الظروف لإعادة تفعيل العملية التفاوضية، التي يتمثل هدفها في إقامة دولة مستقلة وقابلة للحياة، دولة فلسطينية متصلة جغرافيا مع العاصمة في القدس الشرقية، وتتعايش بسلام مع جيرانها.

وأشار بوتين، حسب رسالة للمكتب الصحفي للكرملين وأوردتها وكالة سبوتنيك الروسية، إلى أن الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدهور بشكل خطير، إضافة إلى ضعف مؤسسات الدول، كما تصاعد التطرف والتعصب الديني وتأزمت الظروف الاجتماعية والاقتصادية. 

وأكد الرئيس الروسي أن كل هذه الظروف السيئة تجعل الطلب على دور بناء لجامعة الدول العربية أكبر، باعتبارها آلية مهمة لحوار متعدد الأطراف واتخاذ القرارات الجماعية.

وشدد بوتين على أن روسيا مستعدة لتعزيز التعاون مع الجامعة العربية لصالح توفير الأمن الإقليمي، وقبل كل شيء محاربة الإرهاب الدولي.

وقال "ننطلق من أن محاربة هذا الشر يجب أن تجري جنبا الى جنب مع الجهود المشتركة الهادفة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من المناطق الساخنة، بالاستناد إلى احترام سيادة ووحدة أراضي جميع الدول وعبر حوار شامل وإجماع وطني".

وتتناول القمة العربية تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، إلى جانب استعراض أهم التطورات في عدد من القضايا العربية، فضلا عن العلاقات العربية بدول الجوار، وسبل صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.

وكانت القمة العربية -التي عقدت بشرم الشيخ في مارس الماضي- أقرت مشروع تشكيل قوة مشتركة منوط بها القيام بعمليات التدخل السريع ومنع نشوب النزاعات وإدارتها بما يحفظ استقرار وسلامة الدول العربية، ولكن الجامعة العربية أرجأت إقرار البروتوكول الخاص بالقوة المشتركة دون تحديد موعد لإقراره.