قال مصدر أمني بوزارة الداخلية، اليوم الاثنين، إن الوزير قرر وقف نقيب ورائد شرطة من قسمي حلوان والمعادي لاتهامهما بالتسبب في وفاة شخص، وإحالتهما إلى الاحتياط.

وأضاف المصدر، في تصريح لأصوات مصرية، أن النقيب والرائد "عذبا شخصا وتعديا عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل قسم حلوان"، وذلك على خلفية تقدم مواطن سعودي ببلاغ في قسم المعادي يتهم الشخص المتوفى بالاستيلاء على مبالغ مالية منه.

وتابع أن "الضابطين اتفقا مع السعودي على إعادة المبلغ، فضبطا المتهم واعتديا عليه بالضرب"، مشيرا إلى أن النيابة العامة تلقت بلاغا من مستشفى المعادي بالعثور على جثة وبالكشف عن تفاصيل الواقع تبين تورط الضابطين.

من ناحية أخرى، قال رئيس نيابة حلوان الجزئية المستشار أحمد مجدي عبد الغني إن النيابة قررت حبس ضابطي الشرطة 15 يوما بتهمة تعذيب شخص حتى الموت عقب خطفه.

وأضاف عبد الغني، في تصريح لأصوات مصرية، أن "التحقيقات وجهت للمتهمين تهمة القتل العمد للمجني عليه".

وجاء في التحقيقات أن "المتهمين عذبا المجني عليه مجاملة لرجل أعمال سعودي لخلاف بينهما، حيث استعان السعودي بالضابطين وقاما بخطف الشخص وتعذيبه وعقب وفاته ألقيا جثته بجوار مستشفى المعادي". 

وشهدت الفترة الأخيرة عدة وقائع اعتداء من أمناء شرطة على مواطنين، أحيلوا على إثرها إلى محاكمات وصدرت ضدهم أحكام جنائية.

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الداخلية -في وقت سابق- بردع التصرفات "غير المسؤولة" لأفراد الأمن بالقانون ومُحاسبة مرتكبيها بشكل فوري، وبسرعة الانتهاء من تعديلات قانون الشرطة لإصداره.