أحدث الأخبار
افتتح وزير الآثار خالد العناني، اليوم الثلاثاء، متحف ركن فاروق بحلوان في جنوب القاهرة بعد 5 سنوات من إغلاقه عقب حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.
وأعلن العناني، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فتح المتحف بالمجان لمدة أسبوع للجمهور تشجيعا لزيارته وتنشيطا للحركة السياحية به، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة استغلال الحدائق المحيطة بالمتحف لإقامة الأنشطة والندوات الثقافية.
وقال الوزير إن المتحف تأسس في الأربعينيات، ويضم مقتنيات ومتعلقات الملك فاروق، والذى حرص على تشييده في مكان مميز يطل على النيل.
وبحسب الوكالة، يقع متحف ركن فاروق -أو استراحة فاروق كما كان يطلق عليها- على النيل بمحاذاة الطريق الرئيسي الواصل من القاهرة إلى حلوان عند نهاية كورنيش النيل، وظلت تلك الاستراحة على حالتها بعد قيام ثورة يوليو 1952 حتى تم ضمها عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وخضعت لقانون الآثار الذي يجرم التعدي عليها.
واستغرق بناء استراحة فاروق عاما كاملا وأحيطت بها حديقة خضراء بعد إنشائها ضمت نباتات نادرة فيما حددت بسور من الحجر، وحرص الملك فاروق على تزويد استراحته بكل ما هو ثمين.
وبداخل الاستراحة مجموعة من العرائس التي أهديت لملكتي مصر السابقتين فريدة وناريمان وعددها 379 عروسة تنتمي إلى 33 دولة بأزيائها المختلفة وأشكالها المتميزة، كما يوجد كرسي العرش "المذهب" وكرسي ولى العهد، وهما نسخة مقلدة بإتقان لكرسي عرش الملك توت عنخ آمون الأصلي الموجود في المتحف المصري. وتعد الساعة التي أهداها ملك إنجلترا السابق للخديوي إسماعيل من أثمن ما يضمه المتحف.
وتسعى مصر إلى تنشيط الحركة السياحية بها، حيث يواجه قطاع السياحة المصري صعوبات بفعل القلاقل السياسية والاقتصادية منذ 2011، فضلا عن تلقيه ضربة قاصمة عقب تحطم الطائرة الروسية في سيناء أواخر أكتوبر فيما وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل "الإرهابي".
وزار مصر ما يزيد على 14.7 مليون سائح في 2010 وانخفض هذا العدد إلى 9.3 مليون في 2015.