أحدث الأخبار
بدأ أمس الاثنين الأسبوع العالمي للتوعية بالرضاعة الطبيعية في الفترة بين الأول والسابع من شهر أغسطس، حيث تحتفل به أكثر من 170 دولة من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الأمهات والأطفال الرضّع في جميع أنحاء العالم.
* ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للطفل؟
يوضح د.عمرو حسن مدرس واستشاري أمراض النساء والتوليد بالقصر العيني، أن لبن السرسوب (لبن الأم بعد الولادة مباشرة) رغم قلة كميته إلا أن له قيمة غذائية عالية تساعد على الوقاية من الأمراض المعدية ويساعد على بناء الجسم، حيث يحتوي على الأجسام المضادة لبعض الأمراض المعدية والأحماض الأمينية التي تساعد على نمو المخ والجهاز العصبي.
ويقول "يصل لبن الأم من الثدي إلى فم الطفل مباشرة فلا يتعرض للتلوث مما يقي الطفل من الإصابة بالإسهال، ودرجة حرارته تناسب الطفل، وسهل الهضم والامتصاص، ويساعد الطفل على النوم الهادئ، ويقوي الرابطة بين الطفل وأمه وبالتالي يكون الطفل أكثر إحساساً بالأمان والحنان".
* ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم؟
وتقول المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي إن الرضاعة الطبيعية عامل من عوامل الوقاية من سرطان الثدي والمبيض، بالإضافة إلى أن التفريغ الكامل للثدي يقلل من مضاعفة احتقان الثدي، أيضا الرضاعة الطبيعية تساعد على انقباض الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي وعدم إطالة مدة نزيف ما بعد الولادة وبالتالي عدم تعرض الأم للإصابة بالأنيميا.
وفيما يتعلق بتنظيم النسل، فالرضاعة الطبيعية تساعد على تأخير التبويض وبالتالي المباعدة بين فترات الإنجاب كوسيلة طبيعية لتنظيم الإنجاب.
وخصصت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي أسبوعا للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية ونشر معلومات عنها.
* ما هو الوضع الصحيح للرضاعة الطبيعية؟
وترى مبادرة "أنتي الأهم" -وهي مبادرة أطلقتها مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة تسعى للنهوض بصحة المرأة- أن الوضع الصحيح للإرضاع هو أن تجلس الأم جلسة مريحة لها مستعينة بالوسائد، وتحتضن مولودها على أن يكون في وضع شبه جالس، لأن الإرضاع في وضع الرقود يجعل اللبن يتسرب إلى الأذن من الداخل، ويؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى وثقب طبلة الأذن، وهو مرض متعب قد يتطور إلى حالات خطيرة لو امتد الالتهاب إلى المخ، أما الوضع الصحيح فيتيح للمواليد ابتلاع الرضعة بطريقة مريحة سليمة.
* هل تسبب الرضاعة الطبيعية بعض المشكلات للأم؟
ويقول د.عمرو حسن إن الأم تتعرض أحيانا لحدوث التهابات في الحلمة أو تشققات تؤدي إلى صعوبة إتمام الرضاعة وبالتالي إلى تراكم اللبن بالثدي.
ويوضح أن احتمالات الإصابة تزداد بالتهاب الثدي لدى الأمهات لأول مرة (أي من تلِد لأول مرة في حياتها)، ولكن هذا لا يعني أن الأمهات الأكثر خبرة في الرضاعة الطبيعية بعيدات عن هذا الاحتمال، فقد يحدث التهاب الثدي في أي وقت وأنت تقومين بإرضاع طفلك، ولكنه أكثر شيوعاً في الشهر الأول بعد الولادة وأنت تتعلمين كيفية الرضاعة الطبيعية.
وينصح حسن بعدم توقيف الرضاعة لأنها ستضاعف من التهاب الثدي حتى لا تزداد الحالة سوءاً. وتقوم المضادات الحيوية المكتوبة بواسطة الطبيب بتقليل الإحمرار والالتهاب (تحققي من أن أي دواء يتم وصفه لن يؤثر على طفلك الرضيع، رغم أن غالبية المضادات الحيوية التي يصفها الأطباء عموماً في حالات التهاب الثدي تعتبر آمنة للأطفال الرضع).