قال مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر علي جمعة إن محاولة الاغتيال التي تعرض لها اليوم الجمعة هي رسالة تخويف لتعكير صفو الاحتفالات بالذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس.

وأطلق ملثم النار على المفتي السابق اليوم أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة ولاذ بالفرار، ونتج عن الهجوم إصابة الحارس الشخصي لجمعة.

وأضاف جمعة، في تصريح للتليفزيون الرسمي، هي "رسالة تخويف.. والمعتدون لا يريدون أن يفرح الشعب المصري في ذكرى افتتاح قناة السويس".

وتابع "محاولة فاشلة من جماعة إرهابية فاشلة.. كل هذا الإرهاب إلى زوال".

وقال جمعة، في بيان نشر على صفحته الرسمية على فيس بوك، "أننا قد تعودنا من كلاب النار مثل هذه الأحداث الصبيانية والحمد لله.. خطبنا الجمعة وأقمنا الصلاة لأن منهجنا عمارة المسجد وعمارة الكون وليس خراب الدنيا والأخرة وعقيدتنا التعمير لا التكفير والتدمير".

وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، في بيان اليوم، إن القوة المرافقة لجمعة والمكلفة بتأمينه بادلت إطلاق النيران على المسلح ما دفعه للفرار.

وأضاف أن اطلاق النيران أدى إلى إصابة طفيفة بقدم أحد أفراد القوة المكلفة بالتأمين.

وشكل وزير الداخلية فريق بحث موسع من قطاع الأمن الوطني والإدارة العامة لمباحث الجيزة لسرعة تحديد هوية مرتكبي الحادث وضبطهما.

وأضاف المصدر أن الوزارة نشرت الأكمنة الثابتة والمتحركة بمحيط منطقة الحادث لسرعة ضبط الجناة.

شغل جمعة منصب مفتي الديار المصرية في الفترة من 2003 وحتى 2013 وهو من رجال الدين المنتقدين للجماعات الإسلامية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين التي أبعدها الجيش عن السلطة في 2013 بعد احتجاجات شعبية ضد الرئيس السابق محمد مرسي.

واستنكر الأزهر، في بيان له اليوم، محاولة الاغتيال التي استهدفت علي جمعة.