أحدث الأخبار
لفت منتخب مصر للسيدات للكرة الطائرة الشاطئية أنظار صحف عالمية، تحدثت عن ارتداء اللاعبات المصريات "مايوها شرعيا" بدلا من "البكيني" -الزي التقليدي للعبة- خلال مشاركتهن في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في البرازيل.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها منتخب "سيدات الشاطئية" المصري في الأولمبياد، ممثلا في اللاعبتين دعاء غباشي وندى معوض.
والتقطت "رويترز" صورة للاعبة دعاء غباشي -التي ترتدي الحجاب- في مواجهة نظيرتها الألمانية بالبكيني خلال إحدى مباريات دوري المجموعات التي أقيمت على شاطىء كوبا كابانا بالبرازيل أمس الثلاثاء، ونقلت صحف عالمية الصورة عن "رويترز" مصحوبة بتعليقات متنوعة.
فقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الصورة التي التقطت في توقيت حاسم تظهر التناقض واختلاف الثقافات بين اللاعبات المصريات اللاتي ارتدين أكماما طويلة وسروالا "ليجن" وبين لاعبات ألمانيا الملتزمات بالزي التقليدي للعبة "البكيني".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الاتحاد الدولي للكرة الطائرة الشاطئية وافق على إضافة سروال قصير وقمصان بأكمام إلى الخيارات المتاحة أمام اللاعبات المشاركات بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، بعد أن كانت مقتصرة سابقا على لباس بحر مكون من قطعة واحدة أو قطعتين.
ونقلت الصحيفة عن ريتشارد باكر -رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة الشاطئية- قوله إن هذه الخطوة فتحت المجال أمام ثقافات مختلفة لتشارك في اللعبة، مشيرا إلى مشاركة 169 دولة في دورة ريو 2016 الحالية مقابل 143 دولة في دورة لندن 2012.
كما نقلت "ديلي ميل" -في تقريرها- تصريحات للاعبة المصرية دعاء غباشي عقب المباراة، قالت فيها "أرتدي الحجاب منذ 10 سنوات، لم يمنعني خلالها من فعل الأشياء التي أحبها وإحدى هذه الأشياء هي الكرة الشاطئية".
كما عبرت اللاعبة عن سعادتها برفع العلم المصري في مثل هذا "الكرنفال" الذي تشارك فيها دول متعددة.
ونشرت صحيفة "الآس" الأسبانية صورة اللاعبتين عبر صفحتها على فيس بوك مصحوبة بتعليق "ثقافتان مختلفتان يستمتعان بنفس الرياضة، هذا ما تفعله بنا الأولمبياد".
وعلقت صحيفة "ال سنترو" الإيطالية بدورها على ملابس لاعبات منتخب مصر، وقالت إنها المرة الأولى في تاريخ الأولمبياد التي تظهر فيها لاعبة بالحجاب بدلا من "البكيني".
وأثارت الصورة جدلا على المستوى المحلي أيضا، فهناك من أثنى على التزام اللاعبات بالحجاب وما وصفه بأنه "زي محتشم" خلال المباريات، ومن انتقدوهن ووصفوهن بـ"الرجعية".
وانتهت المباراة اللافتة للأنظار بهزيمة المنتخب المصري في أولى مبارياته بدوري المجموعات أمام المنتخب الألماني بنتيجة 2-صفر.
وقالت الحقوقية انتصار السعيد مديرة مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، لأصوات مصرية، إن تركيز الصحف العالمية على لاعبات المنتخب المصري ليست بالضرورة للانتقاد أو السخرية وإنما من باب لفت الأنظار لما هو مختلف عن ثقافاتهم.
وأضافت أن "اختلاف لاعبات مصر هو سبب تركيز الصحف عليهن، خاصة في ظل الصورة النمطية السائدة في الخارج عن النساء المسلمات، وأعتقد أن تأهل رياضيات مصريات للأولمبياد بيحسن الصورة دي ويغيرها للأفضل".
وأشارت انتصار السعيد إلى أنه ليس من حق أحد توجيه الانتقاد للاعبات المصريات، قائلة "طالما لبسهم مش مخالف لقواعد الاتحاد يبقى من حقهم يلبسوا اللي هم عاوزينه واللي يتفق مع قناعاتهم".
وأضافت "بدل من التجريح والانتقادات لازم نكون فخورين بيهم وإنهم تأهلوا للأولمبياد".