أحدث الأخبار
قفزت أسعار صكوك الأضاحي، التي تبيعها مؤسسات العمل الخيري للراغبين في أداء سنة التضحية في عيد الأضحى المقبل (الذي يوافق فلكيا يوم 11 سبتمبر)، بنسبة وصلت إلى 75% مقارنة بالعام الماضي.
ووفقا لمسح أجرته أصوات مصرية بين أبرز مؤسسات العمل الخيري التي تبيع صكوك الأضحية لاحظت زيادة كبيرة في أسعارها، كما أن بعضها خفض في أوازن الأضحية، والبعض الآخر أتاح إمكانية تقسيط قيمة الصك.
ورفعت جمعية رسالة للأعمال الخيرية سعر صك الأضحية من 850 جنيه في العام الماضي إلى 1490 جنيه، بزيادة 75%.
ويقول شريف عبدالعظيم رئيس جمعية رسالة، إن ارتفاع سعر الدولار هو السبب في زيادة أسعار صكوك الأضحية لأنه رفع أسعار شراء الأضاحي المستوردة.
وفي صكوك الأضحية إما أن يغطي الصك تكلفة التضحية بخروف، أو أن يتشارك 7 أشخاص في التضحية بعجل، بحيث يمثل سعر الصك الواحد سُبع (1/7) العجل.
وتقوم الجمعيات بتقديم خدمة الذبح والتضحية نيابة عن صاحب الصك وفقا لفتوى شرعية من دار اللإفتاء المصرية تجيز ذلك.
وقالت موظفة في الجمعية لأصوات مصرية إن الصك يوفر الأضحية عبارة عن عجول برازيلية (زنة 350 كيلو للعجل) تذبح في موطنها تحت إشراف الجمعية.
ويقبل عدد كبير من المواطنين على هذه الصكوك لأنها تمثل بديلا أرخص من تحمل تكلفة شراء الأضحية بالكامل حيث يساهم مع آخرين في تحمل شراء الأضحية، كما أنها توفر عليهم عناء الذبح وتوصيل اللحوم لمستحقيها من الفقراء خلال أيام العيد.
لكن أزمة الدولار، التي ساهمت في رفع أسعار السلع بشكل عام، حدت من قدرة المواطنين على التبرع للعمل الخيري، كما يقول رئيس جمعية رسالة.
"الأزمة الاقتصادية خلت التبرعات تقل، أو على الأقل لا تزيد، فالبعض لم يعد يتبرع، والبعض الآخر يتبرع بنفس المبلغ الذي تعود على التبرع به في سنوات سابقة، رغم إن الأسعار تضاعفت"، بحسب ما يقول عبدالعظيم.
وشهدت أسعار اللحوم ارتفاعات كبيرة خلال الشهور الماضية ضمن موجة غلاء أصابت عددا كبيرا من السلع والخدمات، حيث ارتفع معدل التضخم في أسعار المستهلكين في شهر يوليو الماضي إلى 14.8% على أساس سنوي في عموم الجمهورية، وهو المستوى الأعلى له خلال السنوات السبع الماضية.
وشهدت أسعار مجموعة الطعام والشراب -وهي الأكثر تأثيرا في معدل التضخم- زيادة بأكثر من 19% في يوليو الماضي على أساس سنوي، وسجلت مجموعة اللحوم الحمراء الطازجة ارتفاعا بنسبة 10.4% في هذا الشهر، وذلك وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتقدم جمعية الأورمان 3 اختيارات أمام الراغبين في شراء الصكوك، الأول للتضحية بعجول مستوردة بسعر 1490 جنيه بزيادة أكثر من 67% عن العام الماضي الذي سجل 890 جنيه.
أما الاختيار الثاني من جمعية الأورمان هو صك لأضحية عبارة عن عجول بلدي صغيرة بسعر 1690 جنيه، بزيادة 42% عن العام الماضي.
الاختيار الأخير هو صك العجول البلدي الكبيرة بسعر 1999 جنيه، بزيادة 43% عن العام الماضي، حيث كان سعره 1390 جنيه.
وأتاحت جمعية الأورمان إمكانية تقسيط قيمة الصك على 6 أشهر.
كما رفعت الأورمان سعر صك لحوم الصدقة، وهي لحوم يتم توزيعها كصدقات دون القيام بسنة التضحية، إلى 150 جنيه مقابل 100 جنيه العام الماضي.
وبالنسبة لمؤسسة مصر الخير فإنها توفر صكوك الأضحية هذا العام بسعر 2195 جنيه، بزيادة 18.5% عن العام الماضي الذي بلغت فيه 1850 جنيه.
وخفضت المؤسسة وزن الأضحية -وهي عبارة عن عجول بقري بلدي - إلى 24 كيلو هذا العام مقابل 27 كيلو العام الماضي، وتسمح مصر الخير لصاحب الصك بالحصول على ثلث الأضحية أي حوالي 9 كيلو جرام تصله بداية من خامس يوم العيد، بحسب ما قاله موظف في المؤسسة، لأصوات مصرية.
ولا يحصل صاحب الصك على حصة من الأضحية بالنسبة للكوك التي تقدمها جمعيتي رسالة والأورمان.
أما بنك الطعام فقد وحد سعر الصك هذا العام بقيمة 1490 جنيه بدلا من إتاحة اختيارين في العام الماضي، الأول بلدي بسعر 1350 جنيه والأخر مستورد بقيمة 850 جنيه.
وفسر بنك الطعام، على موقعه الإلكتروني، توحيد سعر الصك بأن سعر الأضحية المستوردة أصبح مقاربا للمحلية سواء العجول أو الخراف، وذلك بعد ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه.
وأضاف أن قيمة الصك الموحد تمثل متوسط تكلفة الأضحية بأفضل الأسعار، سواء محلية او مستوردة، وأن "السعر ليس ثابتاً ويحدد سنوياً طبقا لتغير الأسعار فى السوق المحلية والعالمية".
وأشار البنك إلى أن سعر الصك يمثل إما خروف أو سُبع عجل، علما بأن 95% من أضاحي البنك من العجول.
وقال بنك الطعام إنه لن يوزع هذا العام 5 كيلو لحوم من الأضحية لصاحب كل صك كما كان يحدث في السابق، مبررا ذلك بأن "أعداد المحتاجين في تزايد مستمر وبما أنه يجوز شرعاً التبرع بكامل الأضحية فرأينا أنه من الأولي توزيعها بالكامل ليستفيد باللحوم أكبر عدد ممكن من المحتاجين".
وأضاف "بما أن سعر الصك يعتبر منخفض نسبيا، ولا يمكن التضحية بهذا السعر في الأسواق العادية، فقررنا إلإستفادة بكامل لحوم الأضحية لصالح الفقراء".
كما ألغى البنك طباعة الصكوك ليكون الشراء عبر حساباته البنكية أو بالدفع الإلكتروني، وذلك "لتوفير تكاليف طبع الصك، واستغلال هذه الموارد في خدمة الفقراء، وتيسير التبرع لبرنامج صك الأضحية".
ووفرت معظم الجمعيات وسائل الدفع إلكترونيا أو عن طريق الحساب البنكي للتسهيل على الراغبين في الشراء، إلى جانب إمكانية الاتصال بالجمعية لإرسال مندوبها لتحصيل قيمة الصكوك.