أحدث الأخبار
إيمانا بحرية المرأة في ارتداء ما تريده، تغيرت قوانين عدد من اللعبات من أجل التنوع الثقافي، حيث أتاح مسئولو لعبة الكرة الطائرة الشاطئية ارتداء النساء للملابس الطويلة ابتداءً من أولمبياد لندن 2012.
وأكد ريتشارد بيكر، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الدولي للكرة الطائرة الشاطئية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن تلك الخطوة جاءت من أجل جعل اللعبة مناسبة لجميع الثقافات.
بدأت سلسلة ردود الأفعال المتناقضة بين المؤيد والمعارض بعد انتشار الصورة التي جمعت لاعبة ألمانيا في زي "البيكيني" مع المصرية دعاء الغباشي مرتدية الحجاب و"البوركيني" أثناء مباراة الكرة الطائرة النسائية في أولمبياد ريو.
فعلى الرغم من احتفاء عدد من المواقع والصحف العالمية كصحيفة "آس" الإسبانية بتلك الصورة التي أتاحت للجميع رؤية ثقافات مختلفة في نفس اللقطة، إلا أن دعاء تعرضت لانتقادات من الشعب المصري بسبب ارتدائها زيا اعتبره البعض "غير مناسب للحجاب".
وفي الوقت الذي انتقدت دعاء الغباشي من أهل بلدها، ارتدت لاعبتا منتخب هولندا، خلال مباراة الكرة الطائرة، ملابس أسفل "البكيني" فتعرضتا أيضا للنقد من قبل جمهور اللعبة.
وعلى خلفية ذلك، نشر علاء الشيخ، أحد المؤيدين لدعاء الغباشي، صورة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منتقدا تعليقات الشعب المصري لها وكذلك لنور الشربيني، لاعبة الاسكواش التي حصلت من قبل على نفس نصيب دعاء من الانتقادات.
ووصف الشيخ التعليقات المناهضة لدعاء قائلا "الناس سابت إنها بنت مصرية بتمثل مصر في الأولمبياد ومسكت في لبسها وكمية التريقة والاستهزاء الموجهة لها بدون حتى ما نفكر في نفسية البنت ديه ممكن تبقى عاملة إزّاي بعد ما تشوف أهل بلدها عاملين يقطعوا فيها وهي بتمثلهم".
ومثلما شاركت لاعبات مصريات في أولمبياد ريو مرتديات الحجاب، كان هناك أيضا متسع من الحرية للاعبات السباحة التوقيعية، الحاصلات على المركز السابع، في المشاركة مرتديات ملابس السباحة الخاصة بهذه اللعبة.
أما عن هداية ملاك لاعبة التايكوندو الحاصلة على ميدالية برونزية، فلم تتعرض لأي من الانتقادات التي تعرضت لها دعاء الغباشي، في الغالب، لأن زيها كان مرض بالنسبة للمصريين.
وخارج مصر، لم تتعرض ابتهاج محمد، لاعبة الشيش الأمريكية المحجبة الحاصلة على الميدالية البرونزية، للانتقادات التي تعرضت لها لاعبات مصر بسبب الزي.
وقالت صحيفة "شيكاجو تريبيون" الأمريكية إن المبارزة الأمريكية جاءت لأولمبياد ريو لتثبت للعالم أن المرأة الأمريكية المسلمة بإمكانها أن تتفوق في الرياضة.
ونقلت الصحيفة عن داجمارا وزنياك، زميلة ابتهاج بالفريق، قولها "هذه رياضة، ولا يهم ما تملكه من لون شعر أو ما أنت عليه من ديانة، الفكرة هي أن تحاول أن تكون أفضل رياضي".
وشاركت 37 لاعبة مصرية، من مجموع 121 لاعبا ولاعبة، تنافسن في 17 لعبة بدورة الألعاب الأولمبية بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وحصدت مصر أول ميدالياتها في الدورة من خلال لاعبة رفع الأثقال، سارة سمير.