أحدث الأخبار
يقول أهالي سجناء تم احتجازهم احتياطيا على ذمة قضايا جنائية وسياسية لمدد تزيد على السنة دون إصدار حكم بات بالإدانة أو البراءة ضدهم أنه لا يوجد ما يسمي بالزيارات الاستثنائية في الأعياد والمناسبات على الرغم من إعلان وزارة الداخلية متمثلة فى مصلحة السجون عن تلك الزيارات مع قدوم الأعياد لمراعاة البُعد الإنساني والاجتماعي.
ويضيف أهالي السجناء أن الزيارات كما هي عليه الآن لم تتغير فهناك سجون مثل سجن العقرب تصل المدة الزمنية بين الزيارة والأخرى إلى شهر تقريبا للمسجون احتياطيا رغم أن وزارة الداخلية تعلن على صفحتها أن الزيارة أسبوعية للمحبوسين احتياطيا ونظمت باقى الزيارات للمحكوم عليهم وفقا لقانون السجون.
إحصائيات
بيانات وزارة الداخلية تشير إلى أنه في الشهور العشرة الأولى من عام 2015 تم القبض على نحو 12 ألف مواطن بشبهة الإرهاب.
وذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية أنه في يناير 2016 تمت مداهمة بيوت أكثر من 5000 مواطن من سكان القاهرة، في حملة أمنية ارتبطت بالذكرى الخامسة لثورة 2011، وأُلقي القبض على عدد من الناشطين السياسيين خلال تلك الحملة.
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن عدد المعتقلين لأسباب تتعلق بآرائهم السياسية خلال العام التالي لأحداث 30 يونيو 2013 يتراوح بين 22 ألفا و41 ألف مصري.
سجن احتياطي
أحمد حجازي والد السجين عمر أحد نزلاء سجن العقرب يقول أنه لا يوجد أي استثناءات من قبل أدارة السجون عندما أتقدم بطلب لزيارة نجلي في أيام الأعياد.
ويضيف حجازي أن إدارة سجن العقرب قامت في السابق بتحديد عدد 25 زيارة أثناء اليوم لعدد 25 مسجونا يتم تحديدهم بنظام الدور وبناء على أخر زيارة تمت من ذوي السجين له.
ويوضح حجازي أنه بعد إتمام زيارة نجله يقوم فرد الأمن المتواجد على بوابة مدخل غرفة الزيارة بتسجيل أسمة وتاريخ وميعاد الزيارة ولا يحق له زيارة نجله مرة أخري إلا بعد فوات شهر من تاريخ آخر زيارة.
ويؤكد حجازي على أن نجله محتجز بسجن العقرب فترة تزيد علي العامين دون صدور أي أحكام ضده بالحبس أو البراءة على ذمة قضية الانضمام لجماعات إرهابية.
ويقول حجازي إن وقت الزيارة لا يتعدى عشر دقائق وتكون من خلال رؤية نجله عبر حائط زجاجي ومحادثته تليفونيا من تليفون أرضي وضعته أدارة السجن خصيصا من أجل التواصل بين المسجون وذويه أثناء الزيارة.
ويضيف حجازي أن إدارة السجن لا تسمح لغير ثلاثة أفراد بالزيارة (الأب- الأم- أحد الأشقاء أو الزوجة أو الأبناء) وغير مسموح لغيرهم بزيارة المسجون.
ويضيف حجازي أن سجن العقرب لا يمنح سجناءه حق الزيارة الاستثنائية في الأعياد الرسمية والمناسبات.
وطالب حجازي وزارة الداخلية بزيادة عدد الزيارات خلال اليوم من 25 زيارة إلى 100 حتى يستطيع زيارة نجله مرتين خلال كل شهر على الأقل خاصة وأن 25 زيارة التى قررتها إدارة السجن تنتهي الساعة 11 كل يوم، وهذا يتيح لإدارة السجن متسعا من الوقت لاستقبال 75 زيارة أخري خلال اليوم وحتى الخامسة او السادسة مساء.
أربعة أفراد من ذوي المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا بسجن العقرب أكدوا "لأصوات مصرية" على كلام أحمد حجازي مطالبين بزيارة أبنائهم مرة كل أسبوعين على الأقل.
محمد سلامة شقيق صابر المحبوس احتياطيا منذ عام تقريبا على ذمة إحدى القضايا الجنائية بالسجن المركزي بالزقازيق يقول إنه لا توجد أي زيارة استثنائية ولكن مقرر لنا زيارة شقيقي أسبوعيا.
ويقول سلامة إن التعنت في إدخال الطعام للمسجونين وإهانة ذوي السجناء أمر يتكرر عند كل زيارة، مطالبا وزارة الداخلية بمحاولة إحكام سيطرتها ورقابتها على السجون بالمراكز والمحافظات لردع ما يحدث بها من تجاوزات.
حقوق الإنسان
وتقول لبنى محرم رئيس جمعية يهمني الإنسان العاملة في مجال حقوق الإنسان إن الزيارات تتم حاليا عبر حجز مسبق يتم تحديده بحسب تاريخ أخر زيارة، على أن يستقبل السجن 25 إلى 30 زيارة يوميا كحد أقصى.
وتضيف لبني أن الحد الأقصى للزيارة كان يصل قبل سنتين إلى 60 زيارة، ثم تم تخفيضه إلى 30 زيارة فقط .
وتقول لبني إن الوضع الحالي لبعض السجون يخالف لائحة تنظيم السجون التي تنص على حق السجين في استقبال زائريه لمدة 45 دقيقة، مرة أسبوعيا بالنسبة للمحبوسين احتياطيا، وكل أسبوعين بالنسبة للمحكوم عليهم بالحبس أو السجن، وكل شهر بالنسبة للمحكوم عليهم بالإعدام".
الداخلية
وقال مصدر أمني بمصلحة السجون إن وزارة الداخلية قررت منح جميع السجناء زيارة استثنائية أثناء عيد الأضحى المبارك وهذه الزيارة لا تحتسب من ضمن الزيارات المستحقة.
وأضاف المصدر لأصوات مصرية أن الزيارات الاستثنائية تكون في الأعياد والمناسبات وذلك بهدف تحقيق كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون ومراعاة البعد الإنساني والاجتماعي.