أحدث الأخبار
بطل الكوميديا السوداء لهذا الأسبوع وبلا منازع، هو التلفزيون المصري، بعد إذاعته حوارا قديما للرئيس عبد الفتاح السيسي باعتباره حوارا حديثا.
خطأ جر وراءه سيلا من الانتقادات الحادة والتعليقات الساخرة، من إعلاميين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع اتحاد الإذاعة والتلفزيون للاعتذار وإقالة مسؤول قطاع الأخبار.
كان التلفزيون المصري أذاع مساء الثلاثاء، حوارا أجرته قناة "بي بي إس" الأمريكية مع السيسي العام الماضي، باعتبار أنه أجري يوم الاثنين الماضي مع الرئيس أثناء زيارته هذا الاسبوع لنيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة الحادية والسبعين للأمم المتحدة.
انتقادات
تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، لإعلاميين وغيرهم اكتفت بالخبر باعتباره ساخرا في حد ذاته، دون إضافة أي تعليق.
في مقدمة هؤلاء كانت الإعلامية نجلاء العمري، وهي مدير سابق لمكتب هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية في القاهرة، والتي كتبت كما في الصورة التالية.
أما شهيرة أمين، وكانت نائبا لرئيس قناة نايل تي في، إحدى قنوات التلفزيون الحكومي، وجهت انتقادا غير مباشر، بعدما أثارت الواقعة شجونها بخصوص تجربة مرت بها خلال عملها في التلفزيون المصري، وقالت:
وذهب البعض بعيدا في انتقاده، إذ افترض بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أن أنصارا لجماعة الإخوان المسلمين يعملون في التلفزيون وفعلوا ذلك عمدا.
اعتذار
من جانبه اعتذر اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري عما وصفه بالخطأ الجسيم، وقال في بيان له إن رئيسة الاتحاد صفاء حجازي أقالت رئيس قطاع الأخبار مصطفى شحاته نتيجة لما حدث.
وعينت حجازي، بحسب البيان، خالد مهني نائب الرئيس المُقال، لتسيير أعمال القطاع لحين تعيين رئيس جديد له.
ورغم قرار الاتحاد سعيا لتهدئة الرأي العام، عاد مؤشر الكوميديا السوداء للصعود بعدما قالت جريدة الوطن الخاصة، إن "طاقم العمل اكتشفوا الخطأ بعد إذاعته بثلاث دقائق، لكنهم خشوا قطع البث تجنبا لإثارة البلبلة".