طالبت وزارة البيئة الغواصين والمرشدين ورؤساء المراكب السياحية بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء بعدم نزول الماء أو إحداث ضوضاء أو التواصل المباشر مع أسماك القرش في حالة ظهورها بغض النظر عن مستوى خطورتها.

وكان بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تداولوا مقطع فيديو يظهر فيه قيام عدد من السياح والمصطافين بمطاردة أحد أنواع أسماك القرش فور ظهوره على سطح مياه البحر الأحمر ومروره خلال تجمعاتهم في منطقة رأس نصراني بشرم الشيخ.

وقالت الوزارة -في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك مساء الجمعة- إنها حصلت على مقاطع الفيديو لفحصها وتحليلها، وتبين من الفحص أن القرش الذي ظهر في الفيديو يعرف بـ"القرش المحيطي" أو "القرش الحوت"، ويتميز بلونه البني وجسمه الممتلئ الطويل وزعنفته الصدرية من أكبر زعانف أسماك القرش.

وأضافت الوزارة أنه معروف بسلوكه الهجومي ويعيش في المياه الدافئة والمعتدلة ويتعرض للصيد الجائر، وأعداده في تناقص ملحوظ نظرا للإقبال الشديد على استخدام زعنفته في الطعام.

وأوضحت الوزارة أن المتخصصين لديها يقومون بعمل مرور دوري ومتابعة منطقة ظهور القرش لضمان عدم وقوع أي حوادث.

إرشادات للتعامل مع القرش الحوت عند ظهوره في مياه البحر الأحمر - صفحة وزارة البيئة على فيس بوك 23 سبتمبر 2016

وشددت وزارة البيئة على أن احتمال ظهور أسماك القرش الخطرة يتزايد بصورة كبيرة عند مناطق المياه العميقة والمفتوحة أو مناطق الشعاب المرجانية المجاورة لانحدار مفاجئ وعميق، مشيرة إلى ضرورة أن يتم التواصل مع أصحاب الخبرة في المنطقة لدرايتهم بمناطق تواجدها وظروف ظهورها.

وقامت الوزارة بتبليغ جميع مراكز الغطس وقائدي المراكب السياحية بأنه في حالة قيام أي مركز غطس بتصرفات غير سليمة سيتم إيقاف المركز عن العمل.

كما طالبت جميع مرشدي الأفواج السياحية بعدم التعامل المباشر مع أسماك القرش، محذرة من إطعامهم أو لمسهم أو مطاردتهم لما تمثله هذه الممارسات من مخاطر.

وكانت الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة سجلت 200 نوع من أسماك القرش موجودة بالبحر الأحمر بينها 10 أنواع خطرة، فيما سجل متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي بالولايات المتحدة الأمريكية 18 هجوما لأسماك قرش على أشخاص في المياه المصرية، ما يجعل مصر في المركز الثاني عشر على مستوى العالم في عدد الهجمات المسجلة.