أحدث الأخبار
قال مسؤول حكومي في مصر، لوكالة رويترز اليوم الإثنين إن شركة أرامكو الحكومية السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، أبلغت الهيئة العامة للبترول المصرية، شفهيا، في مطلع أكتوبر، بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية.
ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله إن "أرامكو أبلغت الهيئة العامة للبترول مع بداية الشهر الحالي بعدم قدرتها على إمداد مصر بشحنات المواد البترولية".
وقالت الوكالة إن المسؤول لم يخض في أي تفاصيل عن أسباب توقف أرامكو عن تزويد مصر باحتياجاتها البترولية أو المدة المتوقعة.
كانت وكالة رويترز قالت يوم الجمعة الماضي إن مصر لم تتلق مخصصات المساعدات البترولية السعودية لشهر أكتوبر، ما اضطر هيئة البترول إلى زيادة مناقصاتها سريعا حتى في ظل نقص حاد في الدولار وزيادة المتأخرات المستحقة لشركات إنتاج النفط.
ونقلت الوكالة عن تجار قولهم إن تسليم منتجات أرامكو السعودية توقف في الأول من أكتوبر غير أن السبب لم يتضح إلى الآن.
ونفى المتحدث باسم وزارة البترول، حمدي عبد العزيز، أمس أن تكون زيادة مناقصات شراء المنتجات البترولية التي تطرحها مصر راجعة لتوقف مصر عن تلقي مخصصات المساعدات البترولية السعودية.
وقال عبد العزيز في مداخلة لقناة سي بي سي، إنها تأتي ضمن جهود تكوين احتياطيات استراتيجية.
وأضاف أن عدم وصول شحنات النفط من أرامكو السعودية ربما يكون لأسباب شتى، معلقا بأن هذا أمر يحدث لبعض الشحنات.
ووافقت السعودية على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.
وتعد المساعدات البترولية السعودية، وغيرها من المنح المقدمة من المملكة، ركيزة أساسية في مساعدة مصر على دعم احتياطياتها من النقد الأجنبي التي قال محافظ البنك المركزي إنها يجب أن ترتفع إلى 25 مليار دولار، مقارنة مع مستوياتها في نهاية سبتمبر التي بلغت 19.6 مليار دولار قبل أن تقدم البلاد على تعويم العملة.
ومن المتوقع أن تقوم مصر بتخفيض قيمة الجنيه أو تعويمه خلال الأيام المقبلة، فيما يراه البعض ضرورة للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي لسد عجز الموازنة.