أحدث الأخبار
ظهرت المرأة كورقة الجوكر في انتخابات الرئاسة الأمريكية المنتظر إجراؤها الشهر المقبل، حيث يلوح بها هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، المرشحان للبيت الأبيض، خلال تصريحاتهما ومناظراتهما، في محاولة للنيل من شعبية بعضهما البعض.
وتنطلق الانتخابات الثامنة والخمسون لرئاسة الولايات المتحدة يوم 8 نوفمبر 2016 لاختيار الرئيس ونائبه، وذلك بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية التي بدأت في فبراير الماضي، والتي تم خلالها اختيار مرشح كل حزب لخوض الانتخابات الرئاسية.
وتعد هيلاري كلينتون (26 أكتوبر 1947) أول سيدة تقود حزبا رئيسيا (الحزب الديمقراطي) في السباق إلى البيت الأبيض، وينافسها دونالد ترامب (14 يونيو 1946) مرشحا عن الحزب الجمهوري.
وفي المناظرة الثانية التي جمعت المرشحين مساء أمس الأحد، ظهر كارت المرأة من جديد، حيث استغلت كلينتون واقعة تسريب فيديو لترامب يعود إلى عام 2005 أدلى فيه بتصريحات وصفت بأنها تشجع ثقافة الاعتداء الجنسي على النساء.
وقالت كلينتون إن تصريحات ترامب تثبت عدم صلاحيته لأن يكون رئيسا للولايات المتحدة.
فيما اعتمد ترامب الهجوم وسيلة للدفاع عن نفسه قائلا إن الرئيس الأسبق بيل كلينتون، زوج المرشحة الديمقراطية، فعل ما هو أسوأ للنساء.
وقال خلال المناظرة "ما صدر عني كلام ولكن ما صدر عنه أفعال".
وجاءت نتائج المناظرة الثانية في صالح كلينتون حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة سي إن إن تمكنها من تسجيل فوز جديد على منافسها ترامب بعد فوزها عليه في المناظرة الأولى.
وبعد استطلاع رأي الناخبين بعد المناظرة، قال 57% منهم إن كلينتون كانت الأفضل في حين قال 34% إن ترامب حقق نتيجة أفضل منها.
وسبق أن تفوقت كلينتون على ترامب في المناظرة الأولى بنسبة 62% لصالحها و27% لصالح منافسها بحسب استطلاعات سي إن إن، وأكد عدد ممن استُطلعت آراؤهم تفوقها في إظهار القيادة القوية ومعالجة مشاكل الاقتصاد.
وكانت كلينتون أشارت خلال المناظرة الأولى، التي جرت الشهر الماضي، إلى تصريحات ترامب بشأن ملكة جمال الكون السابقة إليشا ماتشادو حيث وصفها بأنها "ملكة جمال الخنازير" بسبب زيادة وزنها، وهو ما أثار انتقادات نسائية واسعة ضده عقب المناظرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رائد العزاوي، خبير العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، لأصوات مصرية، إن كل مرشح يستخدم ورقة المرأة للنيل من شعبية منافسه.
وأضاف أن ترامب وجه هجوما واسعا إلى النساء وهذا ليس في صالحه كون المجتمع الأمريكي لديه احترام شديد للمرأة، خاصة مع استغلال منافسته كلينتون لهذه التصريحات خلال المناظرات التي جمعتهما.
وسبق أن أدلى ترامب، رجل الأعمال الملياردير، بتصريحات وُصفت بأنها "معادية" للمرأة حيث أشار إلى نساء في أكثر من موضع بأنهن "مهملات" و"بدينات" و"خنازير"، وصرح بآراء معارضة لحق المرأة في الإجهاض.
وأشار العزاوي إلى أن تصريحات ترامب التي تعود إلى عام 2005 أفقدته عددا من مؤيديه حتى من داخل الحزب الجمهوري، في حين أصبح لكلينتون قوة أكبر في استخدام النساء لصالح دعمها في الانتخابات.
كما استخدم ترامب كارت المرأة لضرب منافسته أيضا، مؤكدا في أكثر من موضع أنها "تبني الفوز على كونها امرأة"، قائلا "انظروا إلى كارت المرأة الحقيقي الذي ترسله حملة هيلاري كلينتون للمتبرعين".
وردت عليه كلينتون قائلة "إن كانت المكافحة من أجل رعاية النساء الصحية تترجم على أنها استغلال لكوني امرأة، إذن.. هذا ما أفعله!".
وأضاف العزاوي أن للمرأة قدرة كبيرة على التأثير في نتيجة الانتخابات، من خلال قدرتها على إقناع زوجها وأفراد عائلتها بالتصويت لصالح مرشح ما.