احتشد مئات المعارضين لبراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، اليوم السبت، بميدان عبد المنعم رياض، فيما دعت بعض القوى السياسية أنصارها إلى النزول والمشاركة في تظاهرات بدأها أهالي الشهداء والمصابين منذ عصر اليوم.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالقصاص العادل لشهداء ومصابي الثورة وإسقاط حكم العسكر، كما ضج ميدان عبد المنعم رياض بهتاف ثورة يناير الشهير "الشعب يريد إسقاط النظام".

كانت محكمة جنايات القاهرة قضت، اليوم السبت، ببراءة الرئيس الأسبق مبارك ونجليه من تهمه قتل المتظاهرين وتصدير الغاز لإسرائيل، كما قضت أيضًا ببراءة العادلي و6 من مساعديه.

وأغلقت قوات الأمن والجيش مداخل ميدان التحرير ظهر اليوم كإجراء احترازي بعد ورود أنباء عن قيام أهالي "شهداء 25 يناير" بالخروج في مسيرات والتوجه للميدان، اعتراضا على الأحكام التي صدرت اليوم في "قضية القرن".

ولاقت دعوات القوى السياسية للنزول إلى الميدان استجابة شبه واسعة خلال ساعات قليلة، لكن معظم المشاركين في التظاهرات المعارضة لم يرفعوا لافتات معبرة عن القوى السياسية التي ينتمون إليها، بحسب شهود عيان.

ودعا تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي، أنصاره النزول إلى ميدان التحرير مع أسر شهداء ومصابي 25 يناير، مختتما دعوته بعبارة "الله أكبر أيد واحدة...قوتنا في وحدتنا".

كما دعت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان اليوم، ثوار مصر إلى الصمود والتحدي وإحياء الثورة ونبذ الخلافات السياسية، احتجاجا على الحكم ببراءة الرئيس الأسبق مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي ومعاونيه.

وقال بيان الإخوان المسلمين إن "موعدنا في الميادين..موعدنا في الساحات..موعدنا في محاكم القصاص الثورية.. وإنا لعلى موعد لإسقاط حكم العسكر إلى الأبد".

وكان عدد من المتظاهرين قد اشتبكوا منذ ساعات مع ضابط شرطة برتبة لواء بميدان التحرير، ما دفع الضابط إلى إطلاق طلقات من سلاحه الميري في الهواء لتفريق المتظاهرين، بينما وقعت اشتباكات آخرى بين عدد من المتظاهرين من جانب وإسلاميين رفعوا علامة رابعة خلال تظاهرهم.

ودعت بعض القوى السياسية أنصارها إلى التجمع في ميدان عبد المنعم رياض لتنظيم تظاهرة كبرى اعتراضا على الحكم ببراءة مبارك والعادلي ومساعديه، ومنها أحزاب الدستور والعيش والحرية "تحت التأسيس" والتيار المصري ومصر القوية وحركات شباب من أجل العدالة والحرية و6 إبريل "الجبهة الديمقراطية".