أحدث الأخبار
أدان الأزهر الشريف بشدة هجوما نفذه مسلحون، اليوم الجمعة، على نقطة تفتيش تابعة للقوات المسلحة بشمال سيناء، والذي أدى إلى مقتل 12 من عناصر الجيش.
وأعلن المتحدث العسكري، في وقت سابق اليوم، مقتل 12 من أفراد القوات المسلحة وإصابة 6 آخرين، كما قتل 15 "إرهابيا" في اشتباكات اندلعت إثر هجوم نفذته مجموعة مسلحة على إحدى نقاط التأمين بسيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعي.
وقال الأزهر، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "شريعة الإسلام تجرم وتحرم بشكل قاطع مثل هذه الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتعارض تماما مع صحيح الدين ولا يقوم بها إلا كل مارق وجاحد".
واستشهد الأزهر في بيانه بالآية القرأنية "أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
وشدد الأزهر الشريف على أن "ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة دليل على جبن مرتكبيها، وتجردهم من أدنى درجات الوطنية والإنسانية، وهو ما يتطلب التعامل بكل حزم مع هؤلاء الإرهابيين".
وجدد الأزهر تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والشرطة، لدرء خطر "الإرهاب الخبيث واقتلاعه من جذوره".
وقدم الأزهر الشريف العزاء إلى الشعب المصري والقوات المسلحة وأسر شهداء الواجب الوطني، داعيا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.
ويسود شمال سيناء حالة من التوتر بسبب هجمات تشنها جماعة "أنصار بيت المقدس" المتشددة ضد قوات الجيش والشرطة. وغيرت الجماعة اسمها إلى "ولاية سيناء" عقب مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في نوفمبر 2014.
وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع الداخلية حملات أمنية موسعة هناك لضبط المتشددين. وقالت قوات الأمن في أغسطس الماضي إنها قتلت زعيم "ولاية سيناء".