أحدث الأخبار
اعتبر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، إن تغير السلطة في البرازيل والأرجنتين يفتح شهية المستثمرين الأجانب على الاستثمار بهما.
وقال الملياردير المصري، لصحيفة وول ستريت جورنال، إنه مرتاح لتحويل جزء من استثماراته للبرازيل، بسبب وجود الرئيس الجديد، ميشيل تيمير، والذي اعتبره ساويرس، "أكثر ودا" لمجتمع الأعمال مقارنة بالرئيسة السابقة، ديلما روسيف، التي أُقيلت من منصبها أغسطس الماضي.
ساويرس مهتم أيضا بالاستثمار في الأرجنتين بعد قدوم رئيسها الجديد ماوريسيو ماكري في ديسمبر الماضي، وقال إن "الأرجنتين أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب بعد انتخاب الرئيس ماوريسيو ماكري العام الماضي".
وكان ساويرس قد قال، خلال مقابلة تلفزيونية مع بلومبرج في سبتمبر، إنه مهتم بالفرص الاستثمارية المتاحة في الارجنتين والبرازيل خصوصا في قطاعي التعدين والاتصالات والسياحة، مشيرا إلى استعداده لضخ استثمارات تتراوح بين 250 مليون دولار الى 500 مليون دولار في قطاع التعدين بالأرجنتين.
وقال ساويرس لوول ستريت إنه لا توجد مفاوضات حاليا لاستحواذات في تلك المجالات، لكنه على استعداد للاستثمار في شركات تعدين موجودة بالفعل أو في مناطق امتيازات جديدة. كما أنه متفائل بالسياحة في تلك المنطقة ومستعد للاستثمار في قطاع الفنادق بها.
وخلال عام 2016 شهدتا البرازيل والأرجنتين تحولات اقتصادية كبيرة مع قدوم رئيسين لهما ميول ليبرالية بعد سيطرة الاشتراكيين لفترة طويلة، وقامت الدولتان بإصلاحات اقتصادية عديدة لجذب الاستثمارات فيما يخص تخفيض النفقات الحكومية وتعديل سعر الصرف، وهذا بغرض الخروج من حالة التدهور الاقتصادي الناتجة بالأساس عن تباطؤ الطلب العالمي وانخفاض الطلب على صادرات أمريكا اللاتينية.
وقال ساويرس إنه بالنظر إلى التغير في حكومتي البلدين، فإن هذا يعتبر "وقت جيد بالنسبة لنا (المستثمرين)".
وكانت تقارير صحفية برازيلية قد ذكرت في يونيو الماضي أن ساويرس يتفاوض لشراء شركة الاتصالات البرازيلية OI، ثم أكد ساويرس ذلك في منتصف سبتمبر الماضي.
وقال، في مقابلته التلفزيونية مع بلومبرج في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، إنه مهتم بشركة الاتصالات البرازيلية التي أعلنت إفلاسها، معتبرا أنها ستمثل فرصة جيدة بعد إعادة هيكلة ديونها.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن ساويرس سيواجه أوقاتا صعبة لتنفيذ خططه لإنقاذ عملاق الاتصالات البرازيلي "OI" من الإفلاس.
وقالت مجموعة من دائني "OI" الإسبوع الماضي إنهم اتفقوا مع ساويرس على هدف اعتماد خطة جديدة لإخراج رابع أكبر شركة اتصالات برازيلية من طريق الإفلاس، ولكن من الواضح أن بعض مساهمي الشركة لهم رأي أخر، تبعاً لوول ستريت جورنال.
فبعض مالكي الأسهم الحاليين في "OI" ليسوا على استعداد الآن لإجراء محادثات مع الملياردير المصري، قبل الانتهاء من إعادة هيكلة الديون، "هو غير مرحب به الأن، ولكن يمكن أن تكون هناك مناقشات في المستقبل، لو كان لديه المال ليستثمر"، وفقا لما قاله مصدر مقرب من المستثمرين لوول ستريت.
وقال الكسندر مونتوس، محلل الاتصالات في شركة لوبيز فيلهو للاستشارات في ريو دي جانيرو، إن "التحديات التي تواجه الشركة عظيمة والديون بالمليارات".
وتقدمت "OI" وستة من شركاتها التابعة بطلب لحمايتها من الديون في يونيو الماضي، بعد أن بلغت 20.4 مليار دولار، مُستحقة لجهات رقابية وسلطات الضرائب بالبرازيل وحملة سندات دولية وبنوك محلية.
وتقول وول ستريت إن ساويرس اعترف بأن إقناع الدائنين والمساهمين بمقترحه لطريق الخروج من أزمة الإفلاس هو التحدي الأكبر أمامه في الوقت الحالي، مع تأكيده على أن مقترحه سيمنح الشركة فرصة المنافسة في السوق البرازيلي.
وقال ريتشارد كوبر، محامي يمثل بعض من دائني الشركة، إن حاملي السندات والسيد ساويرس تناقشوا في ضخ استثمارات "بمليارات الريالات البرازيلية" في الشركة، متوقعا أن يتم تقديم الخطة الاستثمارية خلال أسابيع قليلة.