قالت وزارة الخارجية، اليوم الخميس، إن السفارة المصرية في دمشق تلقت موافقة من الحكومة السورية على المسعى المصري لتأمين عمليات إجلاء الجرحى وإدخال المساعدات إلى مدينة حلب.

وأضافت الخارجية، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، أن مصر تقوم بمساعي وساطة من خلال البعثة المصرية في دمشق، للتنسيق بين أجهزة الأمم المتحدة العاملة في دمشق والسلطات السورية، لتخفيف معاناة أهالي حلب.

وبدأ الجيش السوري اليوم وقفا أحاديا لإطلاق النار للسماح للمعارضة بمغادرة شرق حلب المحاصر، وذلك بعدما تسبب القصف المكثف للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في تدمير عشرات المستشفيات والمخابز ومحطات ضخ المياه وأسقط مئات القتلى المدنيين في الأسابيع الأخيرة.

وتابعت الخارجية أنه من المقرر ترتيب زيارة للقائم بالأعمال المصري في دمشق محمد ثروت سليم، إلى حلب للإشراف على عمليات إجلاء الجرحى وكبار السن، عقب موافقة الحكومة السورية على الوساطة المصرية.

وأوضحت أن "هذا الجهد يأتي في سياق التزام مصر بمعالجة الوضع الإنساني في حلب، وتخفيف معاناة أهلها، وأنه يمثل أحد عناصر الرؤية المصرية المتكاملة للتعامل مع الأزمة السورية.. ومحاولة التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في كل مناطق سوريا، وبين العمل على استئناف المفاوضات السياسية".

وأسفر القتال الممتد منذ سنوات في المدينة السورية المقسمة عن مقتل الآلاف وأصبح سكانها يعانون للحصول على الغذاء والماء. وأفسد العنف في حلب جهودا سابقة للسلام في سوريا.