قال طالب الرفاعي، أمين منظمة السياحة العالمية، إن الحظر المفروض على مصر من بعض الدول يعد حظرا سياسيا ولا يوجد داع لفرضه، مؤكدا أنه يخالف المعايير التي تضعها المنظمة لحالات حظر السفر.

وأكد خلال لقاء صحفي على هامش اجتماع المجلس التنفيذي 104 للمنظمة، الذي انعقد في مدينة الأقصر اليوم الإثنين، أن على مصر التوقف عن استجداء بعض الدول لإعادة سائحيها، متوقعا أن تعود السياحة إلى مصر وبقوة بعد أن تنتهي التحديات المؤقتة التي تمر بها.

وأشار أمين عام المنظمة إلى أن حركة السياحة إلى منطقة الشرق الأوسط تراجعت بنسبة 4.2٪‏ بسبب الأحداث الجارية ببعض الدول، مما أثر بالسلب على دول مستقرة مثل مصر والأردن والمغرب،  وهي الدول التي وصفها الرفاعي بأنها  تبذل جهدا لاستعادة  حركة السياحة لديها  بعد أن تعرضت لظلم بسبب الأحداث المحيطة بها.

وقال ديفيد سكوسيل، الرئيس التنفيذي لمجلس أعمال المنظمة، إن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها مصر في المطارات خلال العشرة شهور الأخيرة  "جيدة جدا"، معتبرا أن تلك الإجراءات تحتم رفع الحظر الذي تفرضه كل من بريطانيا وألمانياعلى السفر لمدينة شرم الشيخ، منذ حادث سقوط الطائرة.

ونصح أمين المنظمة العالمية مصر بالبحث عن أسواق غير تقليدية مثل الصين، التي أصبحت أكبر مصدر للسياحة في العالم، وتحقق معدلات نمو السياحة الخارجة منها كل عام بما يزيد على 10%.

وأشار الرفاعي إلى أن  حجم ما أنفقه السائحون الصينيون في 2015 بلغ 293 مليار دولار، وأن متوسط إنفاق السائح الصيني خلال الرحلة يتراوح بين 1000 إلى 1900 دولار.

وتعاني الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من انحسار كبير منذ عام، بعد حادث سقوط الطائرة الروسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، والذي راح ضحيته 224 شخصا معظمهم روس.