أحدث الأخبار
خرج جروب "حد يعرف؟" من عالم فيس بوك الافتراضي إلى العالم الواقعي بتنظيم معرض "مهرجان الشتاء" لمنتجات وخدمات المرأة في القاهرة اليوم الجمعة، وهو أول حدث ينظمه الجروب النسائي الذي يضم نصف مليون عضو منذ تحول إلى شركة الشهر الماضي.
وقالت مي الدمرداش أحد مؤسسي المجموعة (الجروب) إن فكرته بدأت قبل عامين بعدما وجدت نفسها عقب الزواج في مواجهة أسئلة كثيرة للحصول على احتياجاتها واحتياجات أسرتها الجديدة. وطرحت وقتها على صديقاتها تكوين جروب سري على فيس بوك يتبادلن فيه الأسئلة والإجابات عن احتياجاتهن.
وتوسع الجروب بعد ذلك من خلال إضافة أعضاء جدد بناء على دعوات من الأعضاء الحاليين.
وقالت مي التي درست الصحافة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وتخرجت عام 2013، في حديثها لأصوات مصرية، إنها فضلت الإتجاه إلى بدء مشروع صغير كرائدة أعمال بدلا من العمل لدى جهة ما.
ونظم الجروب أول معرض لخدمات واهتمامات المرأة في إبريل الماضي وضم 20 عارضا. وارتفع العدد إلى 37 عارضا في معرض اليوم الذي يقام في الجريك كامبس بالمبنى القديم للجامعة الأمريكية في وسط القاهرة، وترعاه نحو ثماني شركات للمنتجات الاستهلاكية للمرأة.
وإلى جانب منتجات من شركات صغيرة أغلبها يعمل عبر الانترنت "اونلاين"، تشارك في المعرض أيضا عيادة أسنان ومركز تجميل ومركز صحي "جيم".
وتقول مي إن الزيوت الطبيعية تمثل أكثر المعروضات رواجا إلى جانب العبايات المزخرفة والأدوات المكتبية وأغطية الرأس ومنتجات التريكو.
ومع بدء الأنشطة التجارية ما زال الجروب حريصا على فكرته الأساسية، وهي الإجابة عن أسئلة السيدات عن الحصول على احتياجاتهن.
وتقول مي الدمرداش إن الجروب يتلقى حاليا ما بين 1500 و2000 سؤال وهو ما دفع مسؤولو الجروب إلى وقف قبول أعضاء جدد للحفاظ على درجة التفاعل مع الأسئلة المطروحة. وسيعاد فتح باب القبول بعد وضع نظام لاستيعاب الزيادة في عدد الأعضاء.
وذكرت أن الجروب يحظر أربعة ممنوعات على الأعضاء، وهي الكلام في الدين، والكلام في السياسة، وجمع التبرعات، والأنشطة التجارية مثل الإعلانات والبيع والشراء.
وأضافت أن حظر أحاديث الدين والسياسة يهدف إلى منع الجدل والاستقطاب بين الأعضاء. ويهدف حظر التبرعات إلى تجنب حدوث استغلال للأعضاء. وأما حظر أنشطة الإعلانات والبيع والشراء فيهدف لابقاء الحوارات بعيدة عن الجانب التجاري.
ويسعى الجروب إلى تعويض الأعضاء بإقامة معارض لمنتجاتهم وأيضا الحصول على خصومات لهم من الشركات الكبرى.
وتضم شركة "حد يعرف" أربعة شركاء ويبلغ إجمالي العاملين بالمشروع نحو عشرة أفراد.
وتخطط "حد يعرف" لمعرض كبير في إبريل المقبل لمحبي الأكلات.
وتقول مي الدمرداش، التي تحلم بأن تكون أكبر منظم للمعارض في مصر، إن تأسيس الشركة استغرق نحو ثلاثة أسابيع.