أحدث الأخبار
قال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد، خلال لقائه اليوم الاثنين مع وفد من اللجنة الأمريكية-اليهودية، أن الإرهاب يمثل خطرا حقيقيا على المجتمع الدولي بأكمله، وأوضح أن التعامل معه يتطلب استراتيجية شاملة تتضمن وقف إمداد الجماعات "الإرهابية" بالمال والسلاح والمقاتلين.
وأضاف المتحدث، بحسب بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن السيسي أشار خلال اللقاء إلى "ضرورة دعم أركان الدولة الوطنية في المنطقة وعدم السماح للقوى الإرهابية بالتمدد في الفراغات التي قد تنشأ نتيجة انهيار الدول".
وذكر المتحدث أن الرئيس رحب بالوفد وأكد حرصه على "التواصل البنّاء مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي بهدف توضيح حقيقة الأوضاع في مصر والمنطقة، وتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة".
ومصر هي ثاني أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ معاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل في 1979. وجمدت واشنطن جزءاً من مساعداتها العسكرية لمصر عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 2013، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر في مارس 2015 رفع تجميد تلك المساعدات لاستخدامها في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود في سيناء.
وأوضح المتحدث أن السيسي أكد للوفد الأمريكي ضرورة مواصلة الولايات المتحدة لدورها في دفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الأمام، وتقديم ضمانات دولية لتشجيع الجانبين على المضي قدما في طريق التوصل إلى حل "عادل ودائم" للقضية الفلسطينية.
وقال المتحدث إن الرئيس السيسي شدد أيضا خلال اللقاء على أن "تحقيق السلام العادل من شأنه تخفيف الاحتقان في الشرق الأوسط، والقضاء على أحد أهم منابع استقطاب البعض إلى صفوف الجماعات الإرهابية والمتطرفة"، بحسب البيان.
وكان السيسي قال -في خطاب سابق- إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سيكون أكثر دفئا من الوضع الحالي لو تحققت مطالب الفلسطينيين بإقامة وطن لهم، مشيرا إلى أن مصر مستعدة للمساهمة في الجهود الرامية لإيجاد حل للصراع القائم.