أحدث الأخبار
قال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوردته رويترز، إن إسرائيل تتطلع للعمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتصدي لأي تداعيات لقرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف فوري للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وسمحت الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي باعتماد قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في تحد لضغوط من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وإسرائيل وعدد من المشرعين الأمريكيين الذين حثوا واشنطن على استخدام حق النقض (الفيتو).
وفي تحول لسياساتها الموالية لإسرائيل، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على مشروع القرار مما مهد الطريق للمجلس بتبني القرار بأغلبية 14 عضوا.
ويأتي موقف إدارة الرئيس باراك أوباما في أعقاب خيبة أمل متزايدة إزاء استمرار البناء الاستيطاني على الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
واعتبر الامتناع الأمريكي عن التصويت طلقة الوداع من أوباما الذي شاب التوتر علاقته بنتنياهو والذي جعل المستوطنات هدفا رئيسيا لمساعي السلام التي أثبتت عدم جدواها في نهاية المطاف.
وردا على هذه الخطوة، رفضت إسرائيل القرار الذي وصفته بالمشين والمعادي لها وقالت إنها لن تلتزم ببنوده. واستدعت سفيريها لدى نيوزيلندا والسنغال للتشاور وقررت إلغاء جميع برامج المساعدات للسنغال.
وطرحت نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال مشروع القرار للتصويت بعد يوم من سحب مصر له تحت ضغط من إسرائيل والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وهو القرار الأول الذي يتبناه المجلس بشأن إسرائيل والفلسطينيين منذ نحو ثماني سنوات.
وفي تغريدة له عقب التصويت، قال ترامب إن الأمور ستختلف بعد أن يتولى الحكم في 20 يناير المقبل.
ولا يغير صدور القرار شيئا على الأرض بين الفلسطينيين وإسرائيل لكنه يحمل أهمية أكثر من كونه مجرد إجراء رمزي إذ يرسخ رفض المجتمع الدولي للبناء الاستيطاني الإسرائيلي وقد يحفز الفلسطينيين على مزيد من التحركات ضد إسرائيل في المحافل الدولية.