قال شيوخ القبائل في شمال سيناء عقب اجتماع لهم اليوم الأربعاء في مدينة الشيخ زويد إنهم ضد أي إجراءات أو دعوات تصب في مصلحة الجماعات المسلحة، وتضر بالصالح العام.

وجاء الاجتماع بعدما اصدرت عائلات من العريش بيانا مساء السبت الماضي احتجت فيه على إعلان وزارة الداخلية قائمة تضم عشرة "إرهابيين" قالت انهم قتلوا في مداهمة أمنية وتبين أن بينهم أسماء ستة من شبان العائلات قال ذووهم إنهم كانوا محتجزين لدى الأمن.

والقبائل التي اجتمع شيوخها اليوم هي الترابين، السواركة، الدواغرة، التياها، الرياشات، الأخارسة، القليعات،الارميلات، البياضية، الأحيوات.

وكان بيان عائلات العريش طالب بمحاسبة الشرطة على قتل الشبان الستة، قائلا إنهم لا علاقة لهم بالجماعات المسلحة وكانوا محتجزين لدى الأمن منذ ثلاثة شهور قبل تنفيذ أحدث هجوم للمسلحين والذي استهدف كميني المطافي والمساعيد.

وقال إبراهيم العرجاني شيخ قبيلة الترابين إن جميع شيوخ القبائل بشمال سيناء حضروا اجتماع اليوم بمدينة الشيخ زويد "من أجل توضيح المفاهيم وعدم خلطها"، وأن قبائل سيناء "لها من يتحدث عنها وباسمها ولا علاقة لها باجتماع عائلات العريش".

صورة ارسلها أحد حضور اجتماع القبائل لأصوات مصرية- 18 يناير 2017

وأضاف العرجاني أنه تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من عواقل عائلات الفواخرية والغول وأولاد سليمان بالعريش أخبروه فيه أنهم لم يدعموا بأى شكل من الأشكال اجتماع عائلات العريش.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من كبار هذه العائلات.

وقال العرجاني إن قبائل سيناء أصدرت بيانا تضمن رفضها  شكلا وموضوعا لما قامت به عائلات العريش السبت الماضى خاصة في مطالبتها بمحاسبة الشرطة، أو عمل عصيان مدني بحسب البيان الصادر عن العائلات.

وبرر العرجاني رفض القبائل اجتماع عائلات العريش بأن ذلك الاجتماع "لا يصب في مصلحة الوطن بشكل عام وسيناء بشكل خاص، وإنما يصب في مصلحة الجماعات المسلحة لأنها هي المستفيدة من ضرر قوات الأمن."

وقال إن الجماعات المسلحة ذبحت العديد من المدنيين الذين يتعاونون مع الجيش والشرطة في قلب ميدان العتلاوي بمدينة العريش، وتساءل لماذا لم تقم العائلات بعمل اجتماع لإدانة الجماعات المسلحة التي ذبحتهم؟.

صورة ارسلها أحد حضور اجتماع القبائل لأصوات مصرية- 18 يناير 2017

 ويقول العرجاني إن اجتماع القبائل اليوم لا يدعو إلى الفرقة ولكنه يدعو إلى "لم الشمل ومساندة الجيش والشرطة في حربها على الإرهاب لأن هذا عمل وطني."

ويقول العرجاني إن الدعوات للعصيان ما هي إلا مكاسب خاصة على حساب أبناء سيناء واستغلال مشاعرهم في ظل الظروف الحالية.

وأضاف أن صراع  العائلات مع الدولة يؤدى إلى تقوية شوكة الإرهاب ويضر بسيناء وأهلها.

ولم يتسن الحصول على رد من المتحدثين باسم اجتماع العريش.