أحدث الأخبار
قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال حفل ختام مؤتمر الشباب بأسوان اليوم السبت، إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر باستثمارات 5 مليارات جنيه، وكذلك استبعاد منطقة خور قندي في النوبة من مشروع شركة الريف المصري.
كما قرر السيسي، في الكلمة التي بثها التلفزيون المصري، مراجعة تعويضات أهالي النوبة المتضررين من بناء السد العالي، وإنهاء كافة المشروعات التنموية بمنطقة مصر النوبة ووادي كركر في أسوان.
وقال "يا أهل النوبة يعني إحنا المصريين كلنا مش هنعرف نراضيكم يعني .. ده احنا لو هنقطع من جسمنا عشانكو".
واحتج نوبيون -أواخر نوفمبر الماضي- على طرح الحكومة 110 آلاف فدان للاستثمار ضمن مشروع المليون ونصف فدان التابع لشركة الريف المصري، والتي يعتبرها أهل النوبة أرضا تابعة لهم، وأصدروا بيانا تحت عنوان "قافلة العودة" طالبوا فيه الدولة بأن تفي بما جاء في الدستور بحق العودة، علاوة على مطالبتهم بإلغاء القرار الجمهوري رقم 444 لسنة 2014 والذي يفقدهم الأحقية في أرضهم.
وقرر السيسي، في كلمته اليوم، أيضا تحويل أسوان إلى عاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية والاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل.
وقال "نأمل أن نحقق طفرة ملموسة في العديد من المجالات، وهناك إرادة سياسية حقيقة لتحقيق التنمية المستدامة في الصعيد"، مضيفا "أثق ثقة مطلقة في إرادة وقدرات المصريين على التعامل مع الصعوبات".
وتابع "في زيارتي لمحطات الصرف، شفت الناس في الشارع مصريين بجد والصعايدة ناس طيبين بجد".
وشدد السيسي على أن "الدولة المصرية عازمة على مواصلة حربها ضد الإرهاب والفساد"، وقال "بأقول لأهل الشر لو كنت فاكر إنك حتدخل الجنة وإحنا لا، يبقا سيبنا يا أخي نعيش الدنيا ده إذا كنت حتدخل الجنة".
واستعرض الرئيس في كلمته بعض ما تم إنجازه في صعيد مصر، وقال "تم إنشاء 197 فصلا في المشروع المصري الياباني للتنمية التعليمية في الصعيد، كما تم تدريب 172 ألف معلم للارتقاء بالمستوى التعليمي، وكذلك الانتهاء من إنشاء محطة بني سويف بتكلفة 2 مليار يورو".
وتابع "نعمل حاليًا على بناء 180 ألف وحدة سكنية في المناطق الخطرة على مستوى الجمهورية".
وكرم السيسي، في بداية حفل ختام المؤتمر، ثمانية من شباب الصعيد المتميزين في عدة مجالات.
وأعلن رئيس الجمهورية، أمس الجمعة، انطلاق مؤتمر الشباب الشهري الثاني بأسوان والذي استمر على مدى يومين.
وشارك في المؤتمر 1300 شاب من شباب محافظات الصعيد، وتضمن 8 جلسات عامة بحضور عدد كبير من الوزراء ورئيس البرلمان ورؤساء الأحزاب السياسية ونواب الصعيد بمجلس النواب ورؤساء جامعات ومحافظي الصعيد.
واستعرض المؤتمر التحديات التي تواجه الصعيد، وتمكين الشباب سياسيًا واجتماعيًا، إضافة إلى تنمية الصعيد في المجالات المختلفة اقتصاديًا وسياحيًا وصناعيًا.
كما بحث المؤتمر سبل إزالة العراقيل البيروقراطية التي تعوق انطلاق حركة الاستثمار في مدن الصعيد أو التي تعترض تطوير البنية التحتية، والتعرف على ما تحتاجه مناطق الصعيد من طرق ومستشفيات ومنشآت تعليمية ووسائل مواصلات.