أحدث الأخبار
عندما توجهت أمل محمود، لصرف مقرراتها من السلع التموينية الشهرية المدعمة، فوجئت بحصولها على كمية أقل من المعتاد، بسبب رفع الحكومة لأسعار الزيت والسكر التمويني.
تقول أمل، التي التقتها أصوات مصرية بمنطقة عابدين بوسط البلد، "كنت باخد 4 أزايز زيت و2 كيلو سكر، لكني فوجئت المرة دي أني أخدت 3 زيت بس و2 كيلو سكر على البطاقة".
وأعلنت وزارة التموين عن زيادة سعر السكر التمويني إلى 8 جنيهات للكيلو بدلا من 7 جنيهات والزيت إلى 12 جنيها بدلا من 10 جنيهات، بداية من مقررات شهر فبراير الجاري.
وبذلك زادت التكلفة على أمل بنحو 8 جنيهات. واضطرت لشراء الزجاجة الرابعة كي تكفي احتياجاتها الشهرية بالسعر الحر، 23 جنيه، دفعت 10 منها من النقاط المتبقية في البطاقة، ودفعت 13 جنيها نقدا لمكتب التموين.
تقول أمل "بستهلك حوالي 5 أو 6 أزايز في الشهر، واضطريت أشتري بالسعر الحر لأن التموين كده مش هيكفيني بعد زيادة الأسعار".
لكن أم محمد، كانت أكثر حظا من أمل، حيث حصلت على 4 زجاجات زيت و4 كيلو سكر، بسبب فارق نقاط الخبز.
وتقول أم محمد لأصوات مصرية "كان معايا في البطاقة 80 جنيه من فرق نقط العيش، اخدت 4 سكر و4 زيت، ولولاهم ما كنتش خدت الكمية دي".
تتخوف أم محمد أن يأتي الشهر القادم لترتفع الأسعار مرة ثانية، وتقول "خايفه أجي الشهر الجاي أخد إزازة زيت واحدة وكيلو سكر، لأن كل حاجة بتغلى والأسعار نار".
تضيف أم محمد "ما بقاش في فرق بين بقال التموين والبقال الحر، لأنهم بيبيعوا بسعر واحد".
وتضرب مثلا على ذلك قائلة إنها سألت عن الأرز فوجدته عند البقال التمويني بحوالي 9.30 جنيه، وعند البقال الحر بسعر 9 و9.30 جنيه للكيلو، "إيه الفرق بقى".
يشتبك علي شعبان، موظف على المعاش مع أم محمد في الحديث بينما ينتظر دوره أمام أحد المنافذ التموينية بعابدين، ويقول "إللي الحكومة بتديه لنا باليمين بتأخده بالشمال".
ويضيف "الحكومة زودت لنا 3 جنيه على كل فرد في بطاقات التموين بداية من شهر ديسمبر، لكن في نفس الوقت خدت أكتر منهم لما رفعت سعر الزيت والسكر أكتر من مرة في أقل من شهرين".
ورفعت الحكومة قيمة دعم الغذاء للفرد في البطاقات التموينية إلى 21 جنيها بدلا من 18 جنيها بعد تعويم العملة المحلية في نوفمبر الماضي، لكنها وفي نفس الشهر رفعت سعر السكر التمويني إلى 7 جنيهات بدلا من 5 جنيهات، كما رفعت سعر الزيت إلى 10 جنيهات بدلا من 9 جنيهات، بزيادة إجمالية 3 جنيهات، أي نفس قيمة زيادة الدعم التي قامت بها.
أما بعد الزيادة الجديدة فقد تراجع الدعم عمليا 3 جنيهات، ويقول شعبان "بحسبة بسيطة الحكومة زودتني أنا وأفراد أسرتي 9 جنيه، لأننا 3 أفراد في البطاقة، وفي نفس الوقت زودت سعر السكر والزيت 6 جنيه على مرتين، يعني الفرد قل وما زادش زي ما بيقولوا".
ويضيف شعبان "الحكومة المفروض ملهاش دعوة ببطاقة التموين علشان دي بتاعت الغلابة، مش كفاية علينا أسعار بقية السلع إللي بتطلع وما تنزلش، تبقى هي كمان علينا".
وقال محمد علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، يوم الخميس الماضي، عن رفع أسعار السكر والزيت بداية من فبراير الجاري، إنها "محدودة وقليلة أمام الزيادة الكبيرة في تكلفة الإنتاج والاستيراد".
وأضاف مصيلحي في بيان حصلت عليه أصوات مصرية، أن ارتفاع أسعار الزيت يرجع إلى زيادة سعره في البورصات العالمية، خاصة أنه يتم استيراده بنسبة 97% من احتياجات البلاد، بالإضافة لارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه.
وقال إن ارتفاع سعر السكر يرجع لزيادة تكلفة شراء القصب من المزارعين في الموسم الحالي إلى 620 جنيها للطن، بدلا من 400 جنيه في العام الماضي.