أحدث الأخبار
الإبداع النسوي هو نجم الدورة الثالثة لمهرجان القاهرة الأدبي الذي انطلقت فعالياته مساء السبت في "بيت السحيمي"، تحت شعار "المرأة حبر الكتابة وروحها"، وبحضور عدد من الكتاب والمثقفين من مصر والوطن العربي والعالم.
المرأة كانت حاضرة في الدورتين السابقتين لكنّها تستعد لأن تكون نواةَ الدورة الحالية، ويقول محمد البعلي مؤسس ومدير المهرجان، لأصوات مصرية أن المهرجان دعا أديباتٍ من الوطن العربي والعالم تميّزن بفرادة المنجز الأدبي والتنوع الإبداعي والموضوعي والجغرافي أيضاً.
تخلّل الافتتاح نقاشٌ حمل عنوان "الإبداع النسوي والتحولات الاجتماعية" بمشاركة الكاتبة والصحفية منصورة عز الدين وشاركتها الروائية السورية مها حسن، وأدار النقاش الصحفية دينا قابيل.
وحول الحضور الإبداعي النسوي في المشهد الثقافي المصري قالت الكاتبة منصورة عز الدين إن المرأة المصرية أثبتت حضورها منذ أربعينيات القرن الماضي، "وكان وقتها كيفياً"، مضيفة لأصوات مصرية أنه ومنذ التسعينيات بات الأدب النسوي يتصدر المشهد الإبداعي كمّا وكيفاً، إلى جانب الغنى والتنوع الإبداعي فنرى الرواية التاريخية والغرائبية والفنتازيا وأدب السيرة الذاتية "اليوم أثبت أدب المرأة أنه في غنى وتنوع يصعب معه اختزاله في سمة واحدة، واللافت أيضاً أن المرأة حاضرة في أشكال الأدب كالرواية والنقد والشعر".
شاركت منصورة عز الدين في الدورة الأولى لمهرجان القاهرة الأدبي وقالت إن مايميّزه أيضاً هو استقلاليته في درجة كبيرة.
تضيف منصورة عز الدين، صاحبة "أخيلة الظل"، أن "مهرجان القاهرة الأدبي فعالية استطاعت سدّ ثغرة التواصل مع أدباء العالم خاصة أنه يدعو كتّاباً من جميع أنحاء العالم مع التركيز على دول غير مركزيةٍ في الأدب كسلوفيينا والتشيك وهذا أمر محمود، إلى جانب دعوة الكتّاب العرب، مايؤكد أن الخيال وراء المهرجان جيد ومتنوع".
من ضيوف المهرجان الكاتبة التشيكية "كاترشينا توتشكوفا" الحاصلة على دكتوراه في تاريخ الفن من كلية الآداب جامعة تشارلز ببراغ، لها العديد من الإصدارات القصصة والروائية، من أهمها رواية "ساحرات جيتكوفا" الصادرة 2012 وتحكي تاريخ التشيك في القرن الـ17، نالت عنها جائزة قرّاء الكتاب التشيكي 2013، وترجمت إلى لغات عدة.
والكاتبة الأمريكية ماريسا سيلفر تحلّ ضيفة على المهرجان، وهي تعتبر من أكثر كتّاب كاليفورنيا المعاصرين حظوة بالاحتفاء حسب وصف جريدة نيويورك تايمز، ونشأت سيلفر في وسط ثقافي ألهمها للكتابة في سنٍ مبكرة فوالدها المخرج جوان مايكلين سيلفر.
تركز ماريسا سيلفر في بعض أعمالها على هوية المرأة ومتغيراتها في ظل العالم الحديث، من إصداراتها "فتاة في الجنة"، "وحيد معك"، "ماري كوين" التي ظهرت ضمن قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعاً كما فازت بجائزة الرواية من اتحاد كاليفورنيا الجنوبية المستقل للكتب الأكثر مبيعاً.
"المرأة قصيدة وحكاية" عنوان ندوة تُعقد اليوم على مسرح روابط بحضور الشاعرة المصرية إيمان مرسال والشاعرة السورية رشا عمران التي تعتبر من الوجوه الحاضرة في المهرجان منذ انطلاقه، في رصيدها 5 مجموعات شعرية وأخرى ترجمت إلى اللغة السويدية، إلى جانب إصدارها أنطولوجيا الشعر السوري من 1980 إلى عام 2008.
على الجانب الآخر أطلق المهرجان ورشة للكتابة الصحفية المتخصصة بالشأن الثقافي، هدفها تدريب المهتمين على آليات وسبل الكتابة الفنية، شارك فيها 10 صحفيين من مختلف أنحاء مصر، تم اختيارهم بناءً على معايير حددتها لجنة فرز المشاركات في المهرجان.
قدّم الورشة الصحفي والكاتب أحمد شوقي علي إلى جانب سوزان شندة، كاتبة وصحفية سويسرية عملت مترجمة ومذيعة في راديو القاهرة، بعد 15 عاماً من العمل الصحفي في الشرق الأوسط. تكتب شندة الآن في العديد من الصحف إلى جانب عملها كمذيعة في الإذاعة السويسرية، وهي على اطلاع واسع بالمشهد الثقافي المصري وتشارك في العديد من اللقاءات والنقاشات الأدبية.