أحدث الأخبار
تشهد انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، والتي تشمل منصب النقيب و6 من أعضاء المجلس، حالة من التأكيد على أهمية مشاركة الشباب الصحفي في العمل النقابي، ومنح وجوه جديدة الفرصة لإثبات قدراتها على الأداء النقابي، بما يخدم المهنة والعاملين بها.
ووفقاً لما صرح به محمود كامل عضو مجلس النقابة "لأصوات مصرية" فإن الانتخابات الحالية تشهد عدداً غير مسبوق من المرشحين حيث قدم 60 مرشحا أوراقهم للنقابة حتى مساء اليوم الثلاثاء غالبيتهم من الشباب، فيما أعلنت أربعة أسماء ترشحها على منصب النقيب تقدم منهم بالأوراق حتى الآن يحيى قلاش النقيب السابق وعبد المحسن سلامة.
وكان البعض طالب بضرورة تغيير الفكر الجامد الذي يتعامل به البعض مع انتخابات النقابة، منها ما دعا إليه بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، فى بيان له بمناسبة بدء تلقي طلبات الترشيح لانتخابات التجديد النصفي، حيث أكد على ضرورة ألا تكون انتخابات الصحفيين حكرا للبعض، وألا يتم إعلاء فكرة توريث عضوية المجلس، وأن تغير الجمعية العمومية من أساليب وأهداف اختيار المرشحين.
"أصوات مصرية" حاورت 5 من الشباب المرشحين على مقاعد أعضاء المجلس، ساردة أهم أحلامهم تجاه العمل النقابي وبنود برامجهم الانتخابية.
تعديل الميزانية هو الحل
ركز المرشح محمد سعد عبد الحفيظ، على موارد النقابة والتي يجب تنميتها بشكل كبير لتلبية احتياجات العمل النقابي، مؤكدا أنها الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها كافة الخدمات، مشيراً إلى أن موارد النقابة محدودة، تعيش على تلقي دعم الدولة فيما يخص البدل والمعاشات ومشروع العلاج.
وتابع "الاشتراكات التي يدفعها الاعضاء ضئيلة، حيث يدفع العضو سنوياً 120 جنيها، وعدد الأعضاء من 8 إلى 10 آلاف، ويبلغ الدخل السنوي للنقابة مليون ونصف تقريباً، وهي موارد لا تسمح لاحد تقديم خدمات".
وقال سعد إن شعاره النداء بمجلس قوي يستطيع الحصول على حق الصحفيين من الدولة، والتي تحصل عن طريق وزارة المالية ضريبة إعلانات من المعلنين في جميع المؤسسات الصحفية، لذا نحتاج التفاوض بشكل جاد مع الدولة لأخذ حصة لنقابة الصحفيين من ضريبة الإعلانات.
وأضاف سعد سأعمل على تفعيل قرار وجود النقابة كطرف ثالث وأصيل بين الصحفي ومؤسسته لضمان حقوقه، فلدينا أزمات في الصحافة الخاصة والحزبية، والنقابة غائبة، أريد حضورها كطرف أصيل للحفاظ على حقوق الصحفي المهنية والمالية.
وأكد سعد على أنه صاحب تجربة مريرة في الصحف الخاصة، حيث يتم معاملة الصحفيين كعمال في محلات أحذية وأفران عيش بلدي، ولابد من فرض احترام الصحفي وضمان حقوقه على رجال الأعمال الذين يتملكون تلك الصحف.
7 قضايا
قال عمرو بدر، رئيس بوابة يناير، "برنامجي الانتخابي يتلخص في 7 قضايا، يمكن من خلالهم تطوير العمل النقابي والمهني، القضية الأولى، تتعلق بأجور الصحفيين، ولذلك لابد من زيادة البدل سنويا بنسبة لا تقل عن 20%، كذلك نحتاج لائحة جديدة تنظم أجور الصحفيين، بحيث يتم تحديد تلك الأجور بناء على الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة حالياً".
واسترسل بدر بقوله إن القضية الثانية تتعلق بالفصل التعسفي، حيث فُصل عشرات الزملاء من جرائدهم بسبب الأزمات الإقتصادية التي تعيشها الصحف، ولابد من تعديلات تشريعية لمواجهة تلك القضية، فيما حدد بدر القضية الثالثة لتنظيم علاقة الصحفي بعمله من إجازات وترقية وتعيين.
وأضاف بدر "القضية الرابعة تتعلق بالحريات الصحافية ولابد من الدخول في معركة لإلغاء النصوص القانونية التي تجيز الحبس في قضايا النشر، وهو حق دستوري. بينما تتناول الخامسة التدريب، لدينا زملاء ليسوا على تواصل مع متغيرات وتطور التكنولوجيا، ولذا سنعمل على إنشاء معهد يكون مقره أحد أدوار النقابة غير المستغلة".
وتحدث بدر في قضيته السادسة والسابعة عن التشريعات الصحفية وضرورة تجديدها لتواكب روح العصر، إلى جانب ضرورة الاهتمام بالخدمات التي تقدمها النقابة للصحفي من حيث السكن ومشروع العلاج وغيرها.
الكرامة أولاً
رفعت حنان فكري الصحافية والمرشحة على كرسي عضو مجلس، نفس شعارها في الدورة السابقة والتي فازت فيها، وكان الشعار "كرامة استقلالية حماية مهنية" معلقة بقولها، إن ما حرصت عليه فترة تواجدها كعضوة مجلس هو تنفيذ ما يقتضيه ذلك الشعار، مضيفة "سأعمل على استكمال ما بدأت حال فوزي من عدمه"، مشيرة إلى أن كرامة الصحفي أهم ما يجب التركيز عليه حيث أن نقابة الصحفيين نقابة رأي.
وأكدت فكري على أن الانتخابات الحالية مختلفة، حيث أن بها حالة استقطاب على خلفية سياسية، بسبب موقف النقابة من جزيرتي تيران وصنافير وأزمة اقتحام النقابة، وأن تركيبة الجمعية العمومية بها كل ألوان الأطياف السياسية، وكل طيف يحاول الدفاع عمن يمثله ويأتي به والأزمة هي أن تكون هناك دعاية سوداء ومحاولة تشويه البعض للبعض الآخر.
وقالت فكري، إنها وعلى كافة الأصعدة إذا نجحت في الانتخابات أو لا ستظل تخدم العمل النقابي، وأنها سوف تسعى للإتيان بمميزات عينية للنقابة.
الصحفي أولاً
وقال محمد سويد رئيس القسم الدبلوماسي وعضو الجمعية العمومية المنتخب بمؤسسة روزاليوسف، وأحد المرشحين الشباب، إنه واحتراماً للجمعية العمومية للصحفيين، والتي تضم قادة الرأي جاء الترشح بمثابة إتاحة فرصة أكبر للاختيار من بين المتصدرين للمشهد، حتى لا يكون الناخب مضطراً لاختيارات ربما لا تكون مناسبة لما يبحث عنه، كما أن ترشحي كشاب نابع من تجربة عملية خضتها في انتخابات الجمعية العمومية لروزاليوسف باعتبارها إحدى المؤسسات القومية التي تعاني كغيرها، من تردي الأوضاع الاقتصادية وتراكم الديون، ما تسبب في تراجع في الإقبال على الصحافة، وتضاعف في تكلفة مستلزمات الإنتاج، الأمر الذي يحتم التصدي لهذا الأمر من خلال منبر مجلس نقابة الصحفيين.
وأشار سويد إلى أنه يهتم بمعاناة الصحف الزميلة، في التجارب الصحفية الخاصة، ولذا لابد من البحث عن زيادة موارد النقابة، لتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية واعتبار البدل أحد الحقوق المشروعة وليس منة من الحكومة.
وأكد سود على أن هناك حالة تشابك بين دور النقابة الإجتماعي ودورها كنقابة رأي، وضرورة ألا يساء استخدام النقابة من أي فصيل أو تيار سياسي، وإن بقي حق الصحفي في النقد البناء دون تعريض حياته وأسرته للخطر، على رأس أولويات عمل عضو مجلس النقابة.
أفكار جادة وإطار زمني محدد
قال أيمن عيسى صحفي بجريدة اليوم السابع، وأحد المرشحين الشباب، إنه مشغول بكل ما يتعلق بكيان النقابة وأفرادها، "وأرى أن المجلس المقبل عليه مسؤوليات جسيمة، ولذلك لابد أن يكون قوياً ومتماسكاً ويعمل في جماعة لحل المشاكل الصحفية التي تفاقمت مؤخراً".
وتابع عيسى "يركز برنامجي على أفكار جادة سيتم تنفيذها في إطار زمني محدد وفي أول أيام عمل المجلس المقبل"، مؤكدا ان هناك تصورا لحل مشكلة الصحفيين الميدانيين والمصورين، والزملاء الذين يعانون من الفصل التعسفي والمتوقفين عن العمل.
وتابع "البرنامج يرى ضرورة وجود لجنة للتصدي لمشاكل الصحفيين الميدانيين الطارئة، التي يتعرض لها الصحفي بهدف التدخل السريع".
واستطرد عيسى "استطعنا بالفعل توفير عروض لمعارض جميع السلع وبأسعار مخفضة للصحفيين، كذلك يركز البرنامج على الاهتمام بتطوير أداء الصحفيين من خلال دورات مكثفة على مدار العام.