أحدث الأخبار
قالت صحيفة "ذا مالتا إندبندنت" إن من المعتقد أن سمكة الضفدع الفضية- التي يمكن أن تكون مميتة في حال تناولها- دخلت مياه البحر المتوسط عبر قناة السويس، إلا أن مصر لم تقبل عرضًا للمساعدة التقنية من مفوضية الاتحاد الأوروبي لمواجهة المشكلة.
وأضافت الصحيفة اليومية التي تصدر في مالطا، أنه تم اصطياد نوعين من السمكة في المياه المالطية، واحدة في ديسمبر الماضي، والأخرى في 2015، الأمر الذي يثير المخاوف من إمكانية تناول مستهلكين للسمكة إذا اصطادها صيادون هواة.
ونقلت الصحيفة عن آلان ديدون، منسق حملة "العثور على الأسماك الغريبة" قوله إن اكتشاف تلك الأسماك أمر مهم، حيث أن هذا النوع من السمك البخاخ هو دخيل على مياه البحر المتوسط وينتج واحدا من أقوى السموم البحرية المعروف باسم "تي تي إكس" أو سم الأسماك رباعية الأسنان، وهو يشل أجزاء من الجهاز العصبي والحجاب الحاجز، وليس له ترياق معروف.
وأضاف أن ذلك النوع دخل البحر المتوسط للمرة الأولى عبر قناة السويس في 2003، من خلال عملية هجرة بدأت عقب حفر قناة السويس عام 1869، حيث انتقلت بعض الكائنات البحرية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط عبر القناة. وقد سجل تقريباً 30 نوعًا من الأسماك التي هاجرت إلى البحر المتوسط.
وقال ديدون إنه من المسلم به أن هذا النوع من سمك الضفدع غير قابل للأكل بأي طريقة لأن ذلك قد يستدعي دخول المستشفى وقد يؤدي إلى الموت.
وأوضح أن مناطق مثل صقلية وتونس وقبرص وضعت بالفعل لافتات على الشواطئ تتضمن تحذيرات من تلك السمكة، مضيفا أن هذا النوع معروف بأن له تأثيرا كبيرا على مصائد الأسماك التي يغزوها، وتتم معالجته لأغراض الطهي فقط من قبل طهاة متخصصين في الصين وتايوان.
وقالت الصحيفة إنه ردًا على سؤال للبرلمان الأوروبي قبل أيام، قال مفوض البيئة كارمنيو فيلا إن "المفوضية على اتصال مستمر مع السلطات المصرية في إطار الحوار بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وأثارت (المفوضية) في عدة مناسبات مخاوفها بشأن إمكانية الهجرة لأنواع دخيلة من الكائنات."
وأضاف فيلا أن "الاتحاد الأوروبي عرض المساعدة التقنية لمعالجة هذه القضية، وحتى الآن لم تقبل مصر هذا العرض".